معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي إعدادي - ثانوي

مصر فوق الجميع
تم بحمد الله حصول المعهد على جودة الاعتماد والتدريب وهو أول معهد أزهري يحصل عليها

    تفسير الإمام النسفى لجزء عم المقرر على 1/ث علمى وادبى سورة النبأ

    avatar
    ا/سامية يونس


    عدد المساهمات : 4
    نقاط : 12
    تاريخ التسجيل : 04/04/2013

    تفسير الإمام النسفى لجزء عم المقرر على 1/ث علمى وادبى سورة النبأ Empty تفسير الإمام النسفى لجزء عم المقرر على 1/ث علمى وادبى سورة النبأ

    مُساهمة  ا/سامية يونس السبت أبريل 06, 2013 7:23 pm

    تفسير الإمام النسفى لجزء عم المقرر على 1/ث علمى وادبى
    سورة النبأ
    مكية وهي أربعون آية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { عَمَّ } أصله " عن ما " وقرىء بها ، ثم أدغمت النون في الميم فصار " عما " وقرىء بها ، ثم حذفت الألف تخفيفاً لكثرة الاستعمال في الاستفهام وعليه الاستعمال الكثير ، وهذا استفهام تفخيم للمستفهم عنه لأنه تعالى لا تخفى عليه خافية { يَتَسَآءَلُونَ } يسأل بعضهم بعضاً أو يسألون غيرهم من المؤمنين ، والضمير لأهل مكة كانوا يتساءلون فيما بينهم عن البعث ويسألون المؤمنين عنه على طريق الاستهزاء { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } [النبأ : 2] أي البعث وهو بيان للشأن المفخم وتقديره : عم يتساءلون يتساءلون عن النبإ العظيم { الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } [النبأ : 3] فمنهم من يقطع بإنكاره ومنهم من يشك.
    وقيل : الضمير للمسلمين والكافرين وكانوا جيعاً يتساءلون عنه ، فالمسلم يسأل ليزداد خشية ، والكافر يسأل استهزاء { كَلا } ردع عن الاختلاف أو التساؤل هزؤاً { سَيَعْلَمُونَ } وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون عياناً أن ما يستاءلون عنه حق { ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ } [النبأ : 5] كرر الردع للتشديد و " ثم " يشعر بأن الثاني أبلغ من الأول وأشد.
    جزء : 4 رقم الصفحة : 476
    { أَلَمْ نَجْعَلِ الارْضَ } [المرسلات : 25] لما أنكروا البعث.
    قيل لهم : ألم يخلق من أضيف إليه البعث هذه الخلائق العجيبة فلم تنكرون قدرته على البعث وما هو إلا اختراع كهذه الاختراعات؟ أو قيل لهم : لم فعل هذه الأشياء والحكيم لا يفعل عبثاً وإنكار
    476
    البعث يؤدي إلى أنه عابث في كل ما فعل؟ { مِهَـادًا } فراشاً فرشناها لكم حتى سكنتموها { وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } [النبأ : 7] للأرض لئلا تيمد بكم { وَخَلَقْنَـاكُمْ أَزْوَاجًا } [النبأ : 8] ذكر أو أنثى { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا } [النبأ : 9] قطعاً لأعمالكم وراحة لأبدانكم والسبت القطع { وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاسًا } [النبأ : 10] ستراً يستركم عن العيون إذا أردتم إخفاء ما لا تحبون الاطلاع عليه { وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا } وقت معاش تتقلبون في حوائجكم ومكاسبكم { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا } [النبأ : 12] سبع سموات { شِدَادًا } جمع شديدة أي محكمة قوية لا يؤثّر فيها مرور الزمان أو غلاظاً غلظ كل واحدة مسيرة خمسمائة عام { وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا } [النبأ : 13] مضيئاً وقّاداً أي جامعاً للنور والحرارة والمراد الشمس { وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ } [النبأ : 14] أي السحائب إذا أعصرت أي شارفت أن تعصرها الرياح فتمطر ، ومنه أعصرت الجارية إذا دنت أن تحيض ، أو الرياح لأنها تنشىء السحاب وتدر أحلافه فيصح أن تجعل مبدأ للإنزال ، وقد جاء أن الله تعالى يبعث الرياح فتحمل الماء من السماء إلى السحاب { مَآءً ثَجَّاجًا } [النبأ : 14] منصباً بكثرة { لِّنُخْرِجَ بِهِ } [النبأ : 15] بالماء { حَبًّا } كالبر والشعير { وَنَبَاتًا } وكلأ { وَجَنَّـاتٍ } بساتين { أَلْفَافًا } ملتفة الأشجار واحدها لف كجذع وأجذاع ، أو لفيف كشريف وأشراف ، أو لا واحد له كأوزاع ، أو هي جمع الجمع فهي جمع لف واللف جمع لفاء وهي شجرة مجتمعة.
    ولا وقف من { أَلَمْ نَجْعَلِ } [المرسلات : 25] إلى { أَلْفَافًا } الوقف الضروري على { أَوْتَادًا } و { مَعَاشًا } .
    { إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ } [النبأ : 17] بين المحسن والمسيء والمحق والمبطل { كَانَ مِيقَـاتًا } [النبأ : 17] وقتاً محدوداً ومنتهى معلوماً لوقوع الجزاء أو ميعاداً للثواب والعقاب.
    جزء : 4 رقم الصفحة : 476
    (4/252)
    { يَوْمَ يُنفَخُ } [الأنعام : 73] بدل من { يَوْمُ الْفَصْلِ } [المرسلات : 14] أو عطف بيان { فِى الصُّورِ } [ق : 20] في القرن { فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا } [النبأ : 18] حال أي جماعات مختلفة أو أمماً كل أمة مع رسولها { وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ } [النبأ : 19] خفيف : كوفي أي شقت لنزول الملائكة { فَكَانَتْ أَبْوَابًا } [النبأ : 19] فصارت ذات أبواب وطرق وفروج
    477
    ومالها اليوم من فروج { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ } [النبأ : 20] عن وجه الأرض { فَكَانَتْ سَرَابًا } [النبأ : 20] أي هباء تخيّل الشمس أنه ماء { إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا } [النبأ : 21] طريقاً عليه ممر الخلق فالمؤمن يمر عليها والكافر يدخلها.
    وقيل : المرصاد الحد الذي يكون فيه الرصد أي هي حد الطاغين الذين يرصدون فيه للعذاب وهي مآبهم ، أو هي مرصاد لأهل الجنة ترصدهم الملائكة الذين يستقبلونهم عندها لأن مجازهم عليها { لِّلطَّـاغِينَ مَـاَابًا } [النبأ : 22] للكافرين مرجعاً { لَّـابِثِينَ } ماكثين حال مقدرة من الضمير في { لِلطَّـاغِينَ } حمزة { لَّـابِثِينَ } واللبث أقوى إذ اللابث من وجد منه اللبث وإن قل ، واللبث من شأنه اللبث والمقام في المكان { فِيهَآ } في جهنم { أَحْقَابًا } ظرف جمع حقب وهو الدهر ولم يرد به عدد محصور بل الأبد كلما مضى حقب تبعه آخر إلى غير نهاية ، ولا يستعمل الحقب والحقبة إلا إذا أريد تتابع الأزمنة وتواليها.
    وقيل : الحقب ثمانون سنة.
    وسئل بعض العلماء عن هذه الآية فأجاب بعد عشرين سنة { لَّـابِثِينَ فِيهَآ أَحْقَابًا } [النبأ : 23].
    جزء : 4 رقم الصفحة : 476
    { لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا } [النبأ : 24] أي غير ذائقين حال من ضمير { لَّـابِثِينَ } فإذا انقضت هذه الأحقاب التي عذبوا فيها بمنع البرد والشراب بدلوا بأحقاب أخر فيها عذاب آخر وهي أحقاب بعد أحقاب لا انقطاع لها.
    وقيل : هو من حقب عامنا إذا قل مطره وخيره ، وحقب فلان إذا أخطأه الرزق فهو حقب وجمعه حقاب فينتصب حالاً عنهم أي لابثين فيها حقبين جهدين و { لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا } [النبأ : 24] تفسير له.
    وقوله { إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا } [النبأ : 25] استثناء منقطع أي { لا يَذُوقُونَ } [النبأ : 24] في جهنم أو في الأحقاب { بَرْدًا } روحاً ينفس عنهم حر النار أو نوماً ومنه منع البرد البرد ، { وَلا شَرَابًا } [النبأ : 24] يسكن عطشهم ولكن يذوقون فيها حميماً ماء حاراً يحرق ما يأتي عليه { وَغَسَّاقًا } ماء يسيل من صديدهم.
    وبالتشديد : كوفي غير أبي بكر { جَزَآءُ } جوزوا جزاء { وِفَاقًا } موافقاً لأعمالهم مصدر بمعنى الصفة أو ذا وفاق.
    ثم استأنف معللاً فقال { إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا } [النبأ : 27] لا يخافون
    478
    محاسبة الله إياهم أو لم يؤمنوا بالبعث فيرجوا حساباً { وَكَذَّبُوا بِـاَايَـاتِنَا كِذَّابًا } [النبأ : 28] تكذيباً وفعّال في باب فعّل كله فاش { وَكُلَّ شَىْءٍ } [يس : 12] نصب بمضمر يفسره { أَحْصَيْنَـاهُ كِتَـابًا } [النبأ : 29] مكتوباً في اللوح حال أو مصدر في موضع إحصاء ، أو أحصيناً في معنى كتبنا لأن الاحصاء يكون بالكتابة غالباً.
    وهذه الآية اعتراض لأن قوله { فَذُوقُوا } مسبب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات أي فذوقوا جزاءكم والالتفات شاهد على شدة الغضب { فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا } [النبأ : 30] في الحديث " هذه الآية أشد ما في القرآن على أهل النار " .
    جزء : 4 رقم الصفحة : 476
    { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا } [النبأ : 31] مفعل من الفوز يصلح مصدراً أي نجاة من كل مكروه وظفراً بكل محبوب ويصلح للمكان وهو الجنة.
    ثم أبدل منه بدل البعض من الكل فقال { حَدَآ ـاِقَ } بساتين فيها أنواع الشجر المثمر جمع حديقة { وَأَعْنَـابًا } كروماً عطف على { حَدَآ ـاِقَ } { وَكَوَاعِبَ } نواهد { أَتْرَابًا } لدات مستويات في السن { وَكَأْسًا دِهَاقًا } [النبأ : 34] مملوءة.
    جزء : 4 رقم الصفحة : 479
    (4/253)
    { لا يَسْمَعُونَ فِيهَا } [مريم : 62] في الجنة حال من ضمير خبر " إن " { لَغْوًا } باطلاً { وَلا كِذاَّبًا } [النبأ : 35] الكسائي : خفيف بمعنى مكاذبة أي لا يكذب بعضهم بعضاً ولا يكاذبه { جَزَآءُ } مصدر أي جزاهم جزاء { مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً } [النبأ : 36] مصدر أو بدل من { جَزَآءُ } { حِسَابًا } صفة يعني كافياً أو على حسب أعمالهم { رَّبِّ السَّمَـاوَاتِ وَالارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـانِ } [النبأ : 37] بجرهما : ابن عامر وعاصم بدلاً من { رَبَّكَ } ومن رفعهما فـ { رَبِّ } خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره { الرَّحْمَـانُ } أو { الرَّحْمَـانُ } صفته و { لا يَمْلِكُونَ } [مريم : 87] خبر ، أو هما خبران والضمير في { لا يَمْلِكُونَ } [مريم : 87] لأهل السماوات والأرض ، وفي { مِنْهُ خِطَابًا } [النبأ : 37] لله تعالى أي لا يملكون الشفاعة من عذابه تعالى إلا بإذنه أو لا يقدر أحد أن يخاطبه تعالى خوفاً { يَوْمَ يَقُومُ } [إبراهيم : 41] إن جعلته
    479
    ظرفاً لـ { لا يَمْلِكُونَ } [مريم : 87] لا تقف على { خِطَابًا } وإن جعلته ظرفاً لـ { لا يَتَكَلَّمُونَ } [النبأ : 38] تقف { الرُّوحُ } جبريل عند الجمهور وقيل هو ملك عظيم ما خلق الله تعالى بعد العرش خلقاً أعظم منه { وَالْمَلَـائكَةُ صَفًّا } [النبأ : 38] حال أي مصطفين { لا يَتَكَلَّمُونَ } [النبأ : 38] أي الخلائق ثم خوفاً من { إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـانُ } [طه : 109] في الكلام أو في الشفاعة { وَقَالَ صَوَابًا } [النبأ : 38] حقاً بأن قال المشفوع له لا إله إلا الله في الدنيا أو لا يؤذن إلا لمن يتكلم بالصواب في أمر الشفاعة.
    { ذَالِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ } [النبأ : 39] الثابت وقوعه { فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَـاَابًا } [النبأ : 39] مرجعاً بالعمل الصالح { إِنَّآ أَنذَرْنَـاكُمْ } [النبأ : 40] أيها الكفار { عَذَابًا قَرِيبًا } [النبأ : 40] في الآخرة لأن ما هو آتٍ قريب { يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ } [النبأ : 40] الكافر لقوله : { إِنَّآ أَنذَرْنَـاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا } [النبأ : 40] { مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } [الكهف : 57] من الشر لقوله : { وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَالِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } (آل عمران : 281).
    وتخصيص الأيدي لأن أكثر الأعمال تقع بها وإن احتمل أن لا يكون للأيدي مدخل فيما ارتكب من الآثام { وَيَقُولُ الْكَافِرُ } [النبأ : 40] وضع الظاهر موضع المضمر لزيادة الذم ، أو المرء عام وخص منه الكافر وما قدمت يداه ما عمل من خير وشر ، أو هو المؤمن لذكر الكافر بعده وما قدم من خير.
    و " ما " استفهامية منصوبة بـ { قَدَّمْتُ } أي ينظر أي شيء قدمت يداه ، أو موصولة منصوبة بـ { يَنظُرُ } يقال : نظرته يعني نظرت إليه والراجع من الصلة محذوف أي ما قدمته { الْكَافِرُ يَـالَيْتَنِى كُنتُ تُرَابَا } في الدنيا فلم أخلق ولم أكلف أوليتني كنت تراباً في هذا اليوم فلم أبعث.
    وقيل : يحشر الله الحيوان غير المكلف حتى يقتص للجماء من القرناء ثم يرده تراباً ، فيود الكافر حاله.
    وقيل : الكافر إبليس يتمنى أن يكون كآدم مخلوقاً من التراب ليثاب ثواب أولاده المؤمنين

    ملحوظة :ـ هذا تفسير للإمام النسفى فى جزء عم وعلى الطلاب مراجعة كتب المعهد لمعرفة التطابق بين المنهج وهذا التفسير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 7:36 am