معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي إعدادي - ثانوي

مصر فوق الجميع
تم بحمد الله حصول المعهد على جودة الاعتماد والتدريب وهو أول معهد أزهري يحصل عليها

    المشكلات الأسرية و أثارها على الأبناء

    avatar
    ولاء حسن


    عدد المساهمات : 12
    نقاط : 36
    تاريخ التسجيل : 29/12/2012

    المشكلات الأسرية و أثارها على الأبناء Empty المشكلات الأسرية و أثارها على الأبناء

    مُساهمة  ولاء حسن الإثنين أبريل 07, 2014 4:22 pm

    مشاكل الزوجين وتأثيرها على الأبناء ..!


    لعلي في مقالي أن اختصر العديد من صفحات الكتب والندوات التي تقام حول هذا المشكلة الأسرية، حول موضوع ( مشاكل الزوجين وتأثيرها على الأبناء ..!! والى متى؟ وما هي الحلول ..؟
    ما يصدر من الأبناء عند الكبر من قول .. انتم المسولين عن فشلي..!! انتم الذين تتحملون ما يصدر مني..!! أو غير ذلك من الألفاظ المؤلمــة ..
    حيث أن هذه العبارات تتردد على أفواه بعض الأبناء، ولا شك أنها تؤلم قلوب الزوجين حين سماعها كثيرا في حال معاتبتهم على الأخطاء التي تقع، وللأسف أن ما ينعكس على الآباء بعد سماع تلك العبارات ما هو إلا تعصب و حسره وندم الخ ..


    ***العديد من الآباء يتسآل ما هي الأسباب التي وصلت بنا إلى هذه الدرجة ..!؟

    * في الدرجة الأولى يأتي فشل الآباء في الحوار مع أبنائنا لربما يرجح السبب الأول وهو - الخلافات بين الزوجين - ونتفق جميعا أن الخلافات أمرا طبيعياً بين الزوجين في كل مكان في العالم ، ولكن المشكلة هي أن تكون تلك الخلافات أمام الأبناء ..!! ولا يراعي فيها حدود آداب التعامل بين الزوجين ، فهذا غير مقبول وغير طبيعي، ومما لا شك فيه أن هذا الحال سيؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأبناء، وهنا يأتي الخوف للأبناء من تطور هذه الخلافات أو انتهائها بانفصال الزوجين وتفكك الأسرة وهذا بالطبع يؤثر على تحصيل الأبناء ومستواهم الدراسي.
    * ويأتي بعد ذالك إهمال الأبناء …!! يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ‘كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها’ كذلك ‘الرجل في بيته راع ومسئول عن رعيته’.ـ ومن نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نفهم أن لكل من الزوج والزوجة دور وتتكامل وتعود منافع هذه الأدوار لرعاية الأبناء وتربيتهم
    أما الأب المشغول عن أولاده لأي ظرف كان . والأم المشغولة عن أولادها وعن تربيتهم أيًا كان سبب انشغالها عنهم،فإنهما بذلك يضيعون – الأمانة –
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‘إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيعه
    - تربية الأبناء إنها كآلام الولادة ..!! نعم وهل رأى أحداً آمـاً تضرب مولودها ، مع كثرة متاعبه ومشاقة !؟ مستحيل ..! إنما تحتضنه راضية سعيدة فرحه به رغم كل ما يسببه من معاناة.

    يجب أن نبحث عن المتعة في تربية الأبناء وخصوصا فترة المراهقة، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا خصصنا وقتاً كافيا لهم .. وأصبحنا كالأصدقاء
    وهنا يأتي دور أهمية فهم الآباء لاحتياجات الأبناء نفسيا واجتماعيا وثقافيا ومعرفة خصائص المراحل التي يمرون بها ابتداء من الطفولة إلى سن الرشد, وفهم أهمية الاقتراب من الأبناء واحتواء متغيرات المرحلة لبناء الأبناء وتكامل هويتهم
    إن من الأخطاء التي تتكرر في معظم الأسر هي عدم تقبل الأخطاء ومعالجتها بطريقة سليمة تعود بالنفع على الأبناء .. ولكن للأسف أن الزجر والعقاب هو ما ينتظرهم حين وقوع الخطأ ..!! مما يؤدي إلى الكذب في المرات القادمة وتجنبهم الحوار والاحتكاك ومن ثم الاتجاه إلى طرق أخرى لتفريغ ما بدخلهم ..
    والعكس تماما أن احتواء الأبناء والتقرب منهم والتعامل معهم كالأصدقاء وتقبل الأخطاء ومعالجتهم بطرق تضمن للأبناء سلامتهم من الزجر والعقاب. سوف يجعل الابن كالكتاب المفتوح أمامهم، أن فترة المراهقة ملئيه بالأخطاء والمشاكل أين كانت في البيت أو المدارسة الخ .. وهنا دور الأب والأم في التعامل معهم بشكل جيد كالصديق الصالح لهم تماماً … سوف يثمر ذلك بإذن الله أن يكونوا زينة الحياة الدنيا امتثالا لقوله تعالي: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا»
    ولكي يكون هؤلاء الأبناء زينة للحياة الدنيا وليس عبئا على الآباء ثم المجتمع فإن التنشئة الأسرية المأمولة هي التي تحقق المنهج القرآني للتعامل وللتربية وتحمل المسؤولية من قبل الآباء تجاه هؤلاء الأبناء. والتنشئة الأسرية, كما يعرف الجميع, هي المحطة الاجتماعية للفرد .
    باختصار شديد أن تربية الأبناء هي العكس تماما مما يراه الكثير أنها شاقه وصعبه .! فهي بإذن الله سهلة وممتعة ولكن أذا توفرت فيها مطالب كالآتي:
    - الرغبة الصادقة في صلاح الأبناء تثمر انشغالاً حقيقيًا بهم ..
    - تحديد للهدف المراد تحقيقه في الأبناء..
    - علم بقواعد التربية الأساسية وأساليبها لتحقيق الوصول إلى الهدف المنشود ..
    - دعاء مستمر صادق للأبناء بالطبع وليس عليهم..

    ***منذ عدة عقود والباحثون يعلمون أن الأطفال الذين ينشأون في أجواء منزلية تعصف بها المشاكل، خاصة تلك التي بين الوالدين، سيعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية وتعليمية واجتماعية.

    اضطرابات نفسية وسلوكية : *
    هذا وإن الشجار بين الزوجين أمام الطفل أو حتى إهمال أحدهما للآخر، يترك أثراً من الأفكار السلبية عن الزواج والوالدين لدى الطفل، ويستمر هذا لديه لمدة طويلة، فإن حضور الطفل ومشاهدته للشجار المحطم بين الأزواج ينتج عنه عدم استقرار نفسي لدى الطفل ومعاناة في مواجهة مثل هذه المشاحنات الأسرية تستمر لديه لمدة طويلة.
    من الآثار المترتبة جراء الخلافات الزوجية على الأبناء هي :
    - من الممكن أن ينحرف الابن ويسلك طريق خاطئ وذلك بمصاحبة أصدقاء السوء !
    - من الممكن أن يقوم الابن بأفعال خاطئة ( التدخين ) مثلاً .
    - قد تتكون لدى الأبناء فكره ( عدم الزواج ) ..!
    - من الممكن أن يمرض الأبناء ( مرض نفسي ) ..!
    - حتى لو تزوج الرجل أو الفتاة فبعد الزواج من الممكن أن تبقى في حالة خوف نتيجة ما كانت تراه سابقاً .
    - التفكير في الأشياء السلبية قبل الإيجابية .
    - انحدار المستوى الدراسي وهدم المستقبل .
    - التفكير في الخروج من المنزل بأي طريقة سواءً بالزواج أو حتى بالانتحار .

    - كيف استطيع أن احتوي أطفالي عاطفيا ؟ هناك عدة أساليب :
    1- الأمان العاطفي :
    إن الأمان العاطفي للطفل هو الجسر الذي يربط بين الطفل والعالم من حوله، والاستقرار الأسري هو صمام الأمان العاطفي، فكلما كانت العلاقة الزوجية قوية كانت قدرات الطفل على اكتشاف العالم الخارجي وعلاقاته مع الآخرين فيه أقوى. والمشاكل الأسرية تدمر هذا الجسر مع العالم، الأمر الذي يجعل من الصعب على الطفل اقتحام العالم من حوله أو التفاعل مع ما يجري فيه .
    2- التعبير اللفظي :
    مثل (بالله كم احبك , كم أنت جميل/ـة , أنت ذكــي / ــة وغيرها

    3- التعبير الجسدي :
    مثل (الابتسامة , التربيت باليد , التقبيل ,القيام من المجلس واستقبال الأبناء ) كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنته فاطمة رضي الله عنها

    4- الإكثار من عبارات الثناء ومحاولة تناسي تكرار السلبيات .
    5- التعبير السلوكي بالحب : محاولة القرب منهم عندما يخطئون .
    6- عدم الإلحاح على نقاط الضعف.
    7- تجنب الاحتواء المشروط ( الحب المشروط ) :
    هو أن أحب طفلي لانجازه وهذا مفهوم خاطئ فيجب أن أرسل لابني رسالة أنني احبك لذاتك فعندما تصل هذه الرسالة لابني تجعله يشعر بالطمأنينة والراحة .

    الأخصائية النفسية                                                        مديرة المعهد
    ولاء حسن                                                              أ/ منى عبد العال

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:29 pm