معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي إعدادي - ثانوي

مصر فوق الجميع
تم بحمد الله حصول المعهد على جودة الاعتماد والتدريب وهو أول معهد أزهري يحصل عليها

    السلوك المدني : تعريفه ، تنميته ، و إمكانات ملاحظته و قياسه

    منال القاضى
    منال القاضى
    Duke
    Duke


    عدد المساهمات : 983
    نقاط : 4098
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010
    العمر : 59

    السلوك المدني : تعريفه ، تنميته ، و إمكانات ملاحظته و قياسه Empty السلوك المدني : تعريفه ، تنميته ، و إمكانات ملاحظته و قياسه

    مُساهمة  منال القاضى الأحد مارس 18, 2012 7:31 pm

    السلوك المدني : تعريفه ، تنميته ، و إمكانات ملاحظته و قياسه :-

    إن السلوك المدني هو مختلف التعبيرات اللفظية و الفسيولوجية و الحركية الملحوظة أو الداخلية غير العنيفة و غير العدوانية التي تصدر عن الفرد فتدل على أنه قد تطوع بكامل إرادته و بكل وعي من أجل التكيف مع متغيرات مجتمعه و بالتالي آثر التوافق مع غيره من أجل العيش المشترك ، محليا ، جهويا ، وطنيا ، عالميا ، ضمن قواعد و مؤسسات عادلة تضمن للجميع الكرامة المستحقة للإنسان مهما كانت اختلافاته أو خصوصياته ، و كذا على أساس ألا يتخذ من تلك الاختلافات أو الخصوصيات ، مهما كان الحال ، ذريعة للانقضاض على خصوصيات و اختلافات أو حقوق و حريات غيره.

    2 ـ إن نقيض السلوك المدني هو السلوك العدواني . و إن العودة إلى مختلف القواميس اللغوية أو المتخصصة و إلى باقة النظريات التي تناولت العدوان ، سواء منها نظريات التحليل النفسي و النظريات السلوكية و النظريات الأثولوجية (أنظر كونارد هورنز مثلا ) أو نظريات التعلم الاجتماعي أو خلاصات نظريات البحث في الإحباط ، تمكن من إدراك أن العدوان هو سلوك ( نشاط ) بشري ، يتجه نحو الآخر أو الآخرين المغايرين ، يعتمد فيه الفرد ، المقصي ، المهمل ، المحبط أو المحروم أو العدواني المرضي أو الباحث عن تعزيز استثنائي فوق أرضي أو المدرب على تكفير أو إبادة عدا جماعته العقائدية أو المسلحة أو الشاعر بتهديد ما أو بمس في الكرامة أو بانعدام التوافق أو النازع نحو التميز و التفوق بدون مؤهلات ،،،، أو مجموعة أفراد يتقاسمون شبيه تلك المثبطات لسد حاجات غريزية أو مدنية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو تنموية أو بيئية على الاندفاع الهجومي القائم، بشكل إرادي أو غير إرادي ، على إكراه و إيذاء الآخر أو الآخرين و المؤدي ، جزئيا أو شموليا ، إلى مباشرة تدمير الكينونات التاريخية و القانونية و القيمية المغايرة و كبح باقي القدرات و المهارات و المؤهلات اللازمة للحياة بمفهومها الفرويدي المقابل للموت .

    3 ـ لكن إلى أي مدى يمكن الربط ، هكذا ، بين تلك الحالات أو الوضعيات التي أطلقت عليها اسم مثبطات و بين الأفعال العنيفة التي قد تمس ، هنا في بلدنا أو في بلدان المعمور ، تجهيزات أو أعضاء مؤسسة التعليم التربوية أو مؤسسات عمومية أو خصوصية أخرى أو الملاعب الرياضية أو ممتلكات الآخرين إثر انتهاء مباراة في كرة القدم أو غيرها من التفجيرات الانتحارية التي تزهق أرواحا و تيتم أسراو تزرع خوفا مزمنا في أنفس الناس ؟

    4 ـ إن الربط ليس دائما ربطا ميكانيكيا . و ذلك علما ، من جهة ، بأن العدوان قيمة غريزية لدى الفرد الإنساني . و تذكيرا ، من جهة ثانية ، بأنه ليس كل المعانين من تلك المثبطات هم بالضرورة عدوانيون عمليا . و تأكيدا ، من جهة أخرى ، على أن طبيعة العدوان و أنواعه و الأشكال التي يتمظهر بها تختلف بحسب أسبابه و متغيراته الفردية الأخرى ، و كأمثلة عن ذلك أن أشكالا من شغب الأطفال داخل المدارس كمثل النقش العشوائي على الطاولات و الرسم و التخطيط هو في حد ذاته و القيام به خارج حدود الأخلاق على السبورة و الجدران لا يحدث عادة إلا في أوقات التسيب و خاصة حين يتغيب المدرس (ة) مدة طويلة لسبب من الأسباب عن حجرة الدراسة و ما يصاحب ذلك من إحساس بالرتابة و التوتر و القلق ،،، و كذا الحال ، كمثل رد طفل (ة) بعبارة غير لائقة على كلام غير أليق صدر ضده(ا) عن المدرس (ة) من خارج الحجرة الدراسية في وقت الحصة الدراسية ،،، و بعبارة أخرى ، قد تتشابه البيئات المنتجة للعدوان و لكن الأفراد من داخل هذه البيئات يختلفون في التعبير عن عدوانيتهم ، فهناك من يكظمون غضبهم و هناك من يمارسونه لفظيا و هناك من يزاولونه جسديا و هناك من يلجأون إلى الترميز لإعماله ، و هناك من يجمعون بين أكثر من واحد من هذه التعبيرات . و كيفما كان الحال ، فإن العدوان مهما يكن خامدا أو تحويليا ، فرديا أو جماعيا ، أو عقلانيا ، فإن هذا الأخير سواء انبنى على قواعد أو فرضيات حجاجية منطقية أو غير منطقية يشكل واحدا من أخطر أنواع العدوان و أشكاله لأن الفرد يعتمد في تبريره له واقعا عصيا ما أو غطاء إيديولوجيا مكتسبا ،

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:57 am