معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي إعدادي - ثانوي

مصر فوق الجميع
تم بحمد الله حصول المعهد على جودة الاعتماد والتدريب وهو أول معهد أزهري يحصل عليها

    الحديث للصف الثانى

    منال القاضى
    منال القاضى
    Duke
    Duke


    عدد المساهمات : 983
    نقاط : 4098
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010
    العمر : 59

    الحديث للصف الثانى Empty الحديث للصف الثانى

    مُساهمة  منال القاضى السبت نوفمبر 17, 2012 9:34 pm

    حديث للصف الثاني الإعدادي 2012/2013
    الحديث الأول
    المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

    عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجر ما نهي الله عنه ) .
    التعريف براوي الحديث
    اسمه : عبدالله بن عمرو بن العاص بن غالب القرشي ، الصحابي بن الصحابي ، بينه وبين أبيه اثنتا عشرة سنة .
    إسلامه : أسلم قبل أبيه .
    أعماله : كان كثير العلم ، مجتهدا في العبادة وتلاوة القرآن ، وكان أكثر الناس أخذاً للحديث والعلم عن الرسول ويكتب ما يأخذ ، ثبت في الصحيح عن أبي هريرة قال : ما كان أكثر حديثاً عن رسول الله مني إلا عبدالله بن عمرو ، كان يكتب ولا أكتب .
    وفاته : توفي بمصر سنة ثلاث وستين من الهجرة النبوية ، وكان عمره اثنين وسبعين سنة .
    المفردات :
    المسلم : المراد : المسلم الكامل سَلِمَ المسلمون : أي نجو . هَجَرَ : أي تَرَك
    ويده : في الأصل للجارحة المعروفة ، والمراد هنا : التصرفات التي تصدر عن المسلم من قول وعمل .
    الشرح : ( اعلم أن المسلم الكامل الذي يَسعد في دنياه وأخراه ، وينال رضوان الله تبارك وتعالي ، هو الذي يدعوه إسلامه إلي احترام إخوانه ، ومُراعاة شعورهم ، وحفظ حقوقهم ) .
    كيف يحفظ المسلم حقوق إخوانه؟ وهل يكون كامل الإسلام بحفظ هذه الحقوق فقط ؟ ولماذا ؟
    يحفظ المسلم حقوق إخوانه وذالك بعدة أمور هي : -
    1) بأن يعف لسانه عن الخوض في أعراضهم .
    2) أن يمنع يده أن تؤذيهم بأي نوع من أنواع الإيذاء ، كما يمنع سائر جوارحه أيضا من إيذائهم .
    3) أن يمنع قليه أن يضمر لهم كراهية أو حقداً ، فينجو المسلمون من إيذائه .
    لا يكون المسلم كامل الإسلام بحفظ فقط هذه الحقوق: ولكن يجب لأن يكون هذا مع مُراعاة الأركان الخمسة ، وجزيل الثواب من الله تعالي .
    ما هي أنواع الإيذاء التي يجب أن يتجرد منها المسلم ؟ وعلام تشمل ؟
    أنواع الإيذاء التي يجب علي المسلم أن يتجرد منها هي : -
    1) الإيذاء باللسان : ويشمل الغيبة ، والنّميمة ، والكذب ، والزُّور ، والسُخرية ، والاستهزاء ، والاحتقار ، والسَب والشتم ، والقذف واللعن ونحوها .
    2) الإيذاء باليد وغيرها من الجوارح : ويشمل السرقة ، والخيانة ، والغضب ، والسلب ، والنّهب ، وسفك الدماء قتلاً أو جرحاً ، وضرب الغير عمداً ظلماً وعُدواناً ، ونحو ذلك .
    3) الإيذاء بالقلب : ويشمل الحقد ، والحسد ، وإضمار السوء .

    هل هذه الخصال الذميمة حكمها ثابت للرجل المسلم دون المرأة ؟ ولماذا ؟ ولم خص الرجال بالذكر ؟ وما هي الأشياء التي يعتبر فعلها من الإيذاء ؟ ولماذا ؟

    ليس الحكم ثابت للرجل المسلم فقط بل ويثبت أيضا المرأة المسلمة ، لأن الأصل في التشريع ثبوت الأحكام للجميع ، لا فرق بين ذكر وأنثي .
    وخص الرجال بالذكر : لأنهم القوّامون علي النساء .
    الأشياء التي لا يعتبر فعلها من الإيذاء : -
    1) ضرب الوالد وَلَدَه ، وذلك لتربيته .
    2) ضرب المعلم تلميذه ، وذلك لتعليمه وتأديبه .
    3) إقامة الإمام حداً من حدود الله تعالي علي مستحقة
    والسبب إقامة الحدود علي المنحرفين من مرتكبي الجرائم يعتبر ردعاً للمُعتدي ، وزجراً لغيره مِمّن تُسول له نفسه ارتكاب جُرم أو اقتراف إثم ، وبذلك يحفظ للفرد أمنَه وسلامته، وللمجتمع صلاحه وسعادته

    ما الذي نفهمه من قول النبي صلي الله عليه وسلم ( والمهاجر من هَجر ما نهي الله عنه )؟ وما هي الهجرة الحقيقية ؟
    الذي نفهمه من قول النبي هو ما بَيّنه من خشيته علي المهاجرين أن يستندوا إلي هِجرتهم ، ويعتمدوا عليها ، فأخبرهم بأن هذه الهجرة ليست بشئ ما لم يُصاحبها تَرك ما نهي الله عنه ، وترك ما تدعوا إليه النفس والشيطان .
    الهجرة الحقيقة : تَرك ما نهي الله عنه ، والحرص علي مَرضاته تعالي بامتثال أمره ، واجتناب نهيه .
    ما يؤخذ من الحديث :-
    1) بيان حُرمة المسلم ، وتحريم إيذاءه .
    2) برعاية المسلم لحق أخيه تسُود بينهما المودة والتعاون .
    3) بِتَركِ ما نهي الله عنه يظفر المسلم من الله تعالي بالجزاء الأوفي ، والعطاء الكريم .

    المناقشة
    س1 : اكتب ما تعرفه عن راوي الحديث ؟
    س2 : بيّن معاني الكلمات الآتية ( المسلم ، سلم المسلمون ، يده ، هَجَر ) .
    س3 : ما المراد بالمسلم في الحديث ؟ وما معني الهجرة ؟
    س4 : هل يثبت الحكم في الحديث للمسلمة كما ثبت للمسلم ؟ ولم خصّ المسلم بالذكر دون المرأة ؟
    س5 اذكر فائدتين من فوائد هذا الحديث






    الحديث الثاني ( حفظ )
    حب الرسول صلي الله عليه وسلم من الإيمان

    عن أنس بن مالك قال : قال النبي ( لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) .
    التعريف براوي الحديث
    اسمه : هو أنس بن مالك بن النضر .
    أعماله : خدم النبي عشر سنين .
    دعاء النبي له : دعا النبي له بالبركة في المال وطول العمر فكان أكثر الأنصار مالاً وولداً وأطولهم عُمراً .
    وفاته : مات سنة 93 من الهجرة وقد بلغ أكثر من مائة سنة ، وهو آخر مَن مات من الصحابة بالبصرة .
    المفردات
    لا يؤمن أحدكم : أي لا يَكتمل إيمانه ولا يصدق فيه .
    والده : المراد أصله ، فيشمل الأم . وَلَده : المراد فَرعه ، سواء كان ذكراً أم أنثي .
    الشــــــرح
    ( لا يصدق أحدكم في إيمانه لا يكون مؤمناً حقاً إلا إذا كان النبي صلي الله عليه وسلم أحبَ إليه من أعزَ الناس لَدَيه )
    الإيمان الحق : هو الذي يكون الإنسان به الإنسان راسخَ العقيدة ، وينال رفيع الدرجات عند الله تعالي ، ويستحق رِضَاه .
    أثره علي المؤمن : الإيمان الحق يدفع المؤمن إلي العلم بأن حق النبي أوجَب وآكد عليه من أعزّ الناس لَدَيه وأحبهم إليه ، كأبيه وولده ومن حق الناس جميعاً ، وأيضاً من حق النفس علي صاحبها

    لماذا أستحق النبي أن يكون حظه المحبة أوفر من غيره ؟ وما المراد بالحبة هنا ؟
    استحق النبي أن يكون حظه من المحبة أوفر من غيره : وذلك لأن النبي استَنقذنا من النار ، وهَدَانا به من الضلال
    حيث أخرجنا من ظلمات الكُفر إلي نور الإيمان فنفعَنا نفعاً عظيماً ، والنفع به أعظم من جميع مصادر النفع الأخري .
    والمراد بالمحبة هنا : المحبة الإيمانية ، وهي إتباع المحبوب وامتثال أوامره واجتناب نَوَاهيه ، وليس المراد بها المحبة الطبيعية .
    ما علامات حب النبي صلي الله عليه وسلم ؟
    علامات حب النبي ( 1) نُصرة سُنته المطهرة (2) الدفاع عن شريعته الغراء .
    (3) التخلق بأخلاق الرسول في الجود والإيثار (4) التواضع والحلم والصّبر
    (5) أن يكون الرسول صلي الله عليه وسلم أحب إلي المسلم حتي من نفسه .
    وضح بالدليل كيف يكون النبي أحب إلي المسلم من نفسه ؟
    الدليل (1) حديث الرسول ( لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من نفسه )
    (2) حديث عبد الله بن هشام أن عمر بن الخطاب قال للنبي لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شئ إلا مِن نفسي فقال : " لا والذي نفسي بيده ، حتي أكون أحب إليك من نفسك " ، فقال عمر : فإنك الآن أحب إلي من نفسي فقال " الآن يا عمر .
    ما يؤخذ من الحديث :-
    (1) بيان قدر الرسول صلي الله عليه وسلم وفَضله علي جميع أفراد الأمة .
    (2) لزوم تقديم طاعته صلي الله عليه وسلم والاستمساك بتعاليمه .
    (3) التنويه بصاحب الفضل وتقدير مَن جَرَي الخير علي يدََيه .

    المناقشة
    س1 بين معاني الكلمات الآتية ( لا يؤمن أحدكم – والده – وَلَده ) ؟
    س2 ما هي صور محبة النبي صلي الله عليه وسلم ؟
    س3 لماذا يُقدم الشخص محبة الله ومحبة الرسول علي ما سِوَاهما ؟ وما المراد ومن محبة الله ورسوله ؟
    س4 ما هو الإيمان الحق ؟ وما المراد بالمحلة في الحديث الشريف ؟ ثم اذكر ما يُؤخذ من الحديث ؟















    الحديث الثالث
    فضل إطعام الطعام وإفشاء السلام

    عن عبد الله بن عمرو أن رجلاً سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : ( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام عل مَن عرفت ن ومن لم تعرف ) .
    التعريف براوي الحديث سبق التعريف به في الحديث الأول
    المفردات
    أيّ الإسلام خير : أي خِصال الإسلام أكثر ثواباً في التقرب إلي الله تعالي .
    تُطعم الطعام : أي تُقدمه للفقراء وللضيوف والمحتاجين إليه .
    وتُقرأ السلام : تلقي السلام علي مَن لَقِيه من المسلمين ، لا فرق بين مَن تعرِف ومَن لا تعرف
    الشـــــــرح
    ما المناسبة التي قيل فيها الحديث ؟
    المناسبة التي قيل فيها الحديث : أن أحد الصحابة سأل رسول النبي عن خصال الإسلام وأحواله التي يكون أجرها أعظم ، وثوابها أكثر ، فأجابه النبي بما يُولف قلوب المسلمين ويَجلب المودّة بينهم .
    ما الخصال التي تؤلف بين قلوب المسلمين كما بينها الحديث ؟
    الخصال التي تُؤلف بين قلوب المسلمين هي :-
    1) إطعام الطعام وتقديمه للفقراء وللضيوف وللمعوزين ( المحتاجين ) .
    2) إقراء السلام وإفشاؤه .
    كيف يكون إقراء السلام وإفشاءه ؟
    يكون إقراء السلام وإفشاؤه :-
    1) بأن نسلم عل كل من لقِته من المسلمين ، عرفته أو لم تعرفه ، لِيَأمن منك ويَستأنس بك وتزول عنه الوحشة والرّهبة .
    2) ألا تخص به أحداً من المسلمين تكبُراً أو مجاملة ، بل تجعله عاماً لكل أحد ـ تعظيماً لشعائر الإسلام ، وتقديساً لأخوة المسلم ، لأن المؤمنين كلهم أخوة .

    هل السلام يكون للمسلم ولغير المسلم ؟
    يُوجه الحديث إلي أن يكون السلام للمسلم : وأما الكافر الغير مسلم فلا نبدأ نحن بالسلام عليه ، ولكن نرد عليه تحيته تَسكيناً لنفسه ، وتأليفاً لقلبه ، وإعلاماً له بسماحة الإسلام .
    لماذا خصّ الرسول صلي الله عليه وسلم صفتي الإطعام والسلام بالذكر ؟
    خص الرسول صفتي الإطعام والسلام بالذكر لما فيهما من الجمع بين نوعي المكارم المالية والبدنية ، فالمالية : الطعام والبدنية : السلام ، ولِمَسِيس الحاجة إليهما في تحقيق الترابط ونشر المودّة بين أفراد الأمة .
    ما يؤخذ من الحديث :-
    1) الحث علي إطعام الطعام والوفاء بحاجة المسلمين .
    2) التوجيه إلي نشر السلام بين أفراد الأمة ، لما في ذلك من حُسن الأثر وجميل العاقبة .
    3) العناية بإعلان شعار الإسلام ، والتزام منهجه .
    4) الإشادة بفضل العمل للجماعة ونفع الناس
    المناقشة
    س1 اذكر معاني المفردات الآتية : ( أي الإسلام خير – تُطعم الطعام – وتُقرأ السلام علي مَن عرفت ومن لم تعرف ) .؟
    س2 لماذا خص الني هاتين الصفتين بالذكر وهما ( الإطعام والسلام ) ؟
    س3 اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟

    ******************

    الحديث الرابع
    حلاوة الإيمان

    عن أنس عن النبي صلي الله عيه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
    التعريف براوي الحديث سبق التعريف به في الحديث الثاني.
    المفردات
    ثلاث : أي ثلاث خِصَال . كُـن فِيه : أي : وُجِدَت واجتمعت فيه .
    وَجَدَ : أي : أدرك وذاق . حَلاوة الإيمان : أي : استمتع بسلامة العقيدة وصِحتها
    المـرء : الرّجل ، والكلمة تشمل الأنثي أيضا .
    يعود في الكفر : أي يصير إليه . يُقذف في النار : يُلقََي ويُـطَرح فيها .
    الشــــــــــــــــــرح
    ثلاث خصال من اتصف بها ووجدت فيه وغلبت عليه ذاق سلامة العقيدة واستقامتها فما الذي يقتضيه ذلك
    يقتضي ذلك الرغبة في الطاعات واستلذاذه بها مع ما فيها من تَحمل مشقات في رضاء الله عز وجل كالصوم والحج في شِدة الحر ، والجهاد في سبيل الله ، وإيثار ذلك علي أراض الدنيا الفانية .
    ما الخصال التي إذا وجدت تجعل القلب يذوق طعم الإيمان ؟
    الخصال التي إذا وجدت تجعل القلب يذوق حلاوة الإيمان هي ثلاث خصال :-
    الخصلة الأولي : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، أي من مَالِه ونفسه ووَلَده وأهله ، وملاذ الدنيا وشَهَوَاتها .
    والسبب في تقديم الشخص محبة الله عز وجل ومحبة الرسول صلي الله عيه وسلم علي ما سواهما :-
    أ – أن الله تفضل عليه فأوجَدَه من العدم ، وأنعم عليه نِعماً كبري لا تُعد ولا تحصَي
    ب- أن الرسول هو المبلغ لما جاء به من عند ربه فأخرجنا من ظُلمات الكُفر إلي نور الإيمان
    والمراد بمحبة الله ورسوله : تقديم الطاعات لهما علي ما عدَاهما من ملاذ الدنيا ، وذلك بإتباع المأمورات ، واجتناب المنهيات .
    3) الخصلة الثانية : أن يُحب المرء لا يحبه إلا لله .أي لا يُحبه لكونه أعطي له شيئاً من ملاذ الدنيا ، فلا يدفعه للحب جَاه أو مال أو عرض زائل ، بل يدفعه لِحبه أمر أُخروي ومقصد صحيح في التقرب إلي الله عز وجل .
    3)الخصلة الثالثة : أن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ، أي : أن يَتمسك بدِينه ويَستعذب الأذي في سبيله ، وأن يكره الدخول في الكفر والفسوق والعصيان كراهية أن يقذف في النار .
    ما يؤخذ من الحديث
    1- الحثُ علي التّحلي بالإيمان الراسخ والعقيدة الصحيحة .
    2- بيان أثر الإيمان في إسعاد الفرد والجماعة .
    3- التوجيه إلي الإخلاص وشرف المقصد والتّرفع عن الدنايا .
    4- المؤمن الصادق يعتز بإيمانه ، ولا يرضي بديلاً عنه أيّ عَرض من أعراض الدنيا ، مهما عَظُم شَأنه .



    المناقشة
    س1 بيّن معاني المفردات الآتية :
    ( ثلاث ، كن فيه ، حلاوة الإيمان ، المرء ، يعود في الكفر ، يقذف في النار )
    س2 ما المراد بمحبة الله ورسوله ؟ وبم تكون ؟ ولماذا يقدم الشخص محبة الله ورسوله علي سواهما ؟
    س3 ما المقصود من قوله ( وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) ولمن يتأتي ذلك ؟
    س4 اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟













    الحديث الخامس
    الـديـن يســـــــــر
    عن أبي هريرة قال : رسول الله صلي الله عيه وسلم ( إن الدين يُسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ، وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة )
    التعريف براوي الحديث
    اسمه : عبدالرحمن بن صخر.
    كنيته : ( أبو هريرة ) كَنّاه بها النبي صلي الله عيه وسلم حينما رآه يحمل هِـرّه
    أعمالة : لازمَ رسول الله صلي الله عيه وسلم فكان أكثر الصحابة رِواية عنه ببركة مُـلازمته .
    دعاء الرسول له : دعا له الرسول صلي الله عيه وسلم ألا ينَسي .
    وفاتة : توفي بالمدينة سنة 57 هـ عن سبع وثمانين سنة .

    المفردات
    يُسر : أي سهل . يُشاد : أي يُـغالب . فسَدّدُوا : أي : الزَمُوا السّداد والصواب .
    قارِبُوا: أي : لا تُغالوا في العمل أو اقتربوا من كماله .
    أبشِروا :أي : انتظرا والخير وحُسن الجزاء علي العمل وإن كان قليلاً .
    الغدوة (بفتح الغين ) : السير بعد الزوال الدلجة : السير آخر الليل .
    الشرح
    ( الدين الإسلامي الحنيف ديِن اليُسر والسهولة ، والسماحة والرّفق بالمكلّفين ، ورفع الحرج والمشقة عنهم بخلاف غيره من الأديان السابقة عليه ، فقد كان فيها الحرج والشقة ) .

    ما الأمثلة التي تدل علي يسر الدين الإسلامي عن غيره من الأديان السابقة ؟
    أمثلة الأديان السابقة
    أمثلة الدين الإسلامي
    1) أن التوبة في الأديان السابقة لدين الإسلام
    كانت بقتل النفس
    وأما التوبة في الإسلام فبالإقلاع عن الذنب
    والندم عليه والعزم علي عدم العودة إليه .
    2) وكان في الأديان السابقة لابد من قطع موضع النجاسة ليطهر الثوب الذي أصابته
    أما في الدين الإسلامي فيطهر بالماء
    3) أن الشخص لابد أن يؤدي الصلاة في
    المكان المعدّ لها بحيث لا تصح إلا فيه
    يًصلي في أي مكان بعد الوضوء أو التيمم
    عند عمد الماء أو عدم القدرة علي استعماله





    ما الذي طلبه منا النبي صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث ؟
    طلب من النبي صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث : -
    1) أن نلتزم التيسير الذي رسمته لنا الشريعة المطهرة
    2) أن نتجنب التشديد علي أنفسنا حيث قال " لن يُشاد الدّين أحد إلا غَلَبه " أي : أن الدّين يَغلب مَن غّالّبه ، فلم يُكلف المسلم أن يُشدد علي نفسه في أداء ما طلب الله منه أن يُؤديه .ومن أمثلة ذلك أن يحج الشخص ماشياً أو يُسرف في النوافل إسرافاً مُرهِقاً ، فإن ذلك قد يصل به إلي الملل والضّجر أو الاعتلال أو العجز
    3) أن نلتزم السّداد والإتيان بالصواب من الأقوال والأفعال ، بإتباع السُنة والإخلاص في ذلك
    4) أن تعتدل في العبادة، فلا يقصر فيها العبد ولا يبالغ ،فلا يتطوع بالصوم دائما، ولا يتركه دائما ، بل تارة يصوم وتارة يفطر، ولا يصلي كثيرا بالليل،ولا يترك الصلاة به دائما بل التوسط .
    5) يُبشرنا النبي صلي الله عليه وسلم بالثواب علي العمل وإن قل، وكذلك يُبشرنا بالنعيم، وبأن الله لا يُضيع أجر المحسنين في قوله صلي الله عليه وسلم ( و أبشروا ).
    6) طلب منا النبي صلي الله عليه وسلم أن نوقع العبادة في أوقات النشاط لها فإن إيقاع العبادة في وقت النشاط يُعين علي حُسن فعلها والإخلاص في أداءها ، ومَن فعل ذلك فقد رَفق بنفسه وأرضي ربّـه ، واستحق الفوز بالدنيا .
    ما يؤخذ من هذا الحديث:
    1- التّوسط في العبادة وعدم الإسراف والمبالغة فيها ، والحث علي الرّفق فيها
    2- اختيار أوقات النشاط لأداء العبادة فيها ، فذلك أدعي لتحصيل ثمرتها .
    3- بيان يُسر الدّين الإسلامي ، وعدم الحرج في التزام تعاليمه .
    4- علي المؤمن أن يأتي من الأعمال ما يكون شريف المقصد حميد الغاية، ويحذر ما تسوء عاقبته .
    المناقشة
    س1 : بيّن معاني المفردات الآتية : -
    ( يُسر ، يُشاد، فسَددوا ، قَارِبوا ، وأبشروا ، الغَدوة ، الرّوحة ، الدلجة ) ؟
    س2 : من دراستك للحديث اذكر مثالين تُوضح فيها رِفق الإسلام وسماحته بالمكلفين ؟
    س3 : لماذا طلب الرسول صلي الله عليه وسلم مِـنّا أن نترفق في شئوننا وأن نلتزم التيسير والسداد في الأقوال والأفعال ؟
    س4 : كيف كانت التوبة في الأديان السابقة علي الإسلام ؟ وبمَ تكون التوبة في ديننا
    الإسلامي ؟
    س5 : اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟




    الحديث السادس
    حُـسـن إســـلام المــــرء

    عن أبي هريرة قال : قال النبي صلي الله عيه وسلم ( إذا أحسن أحدكم إسلامه ، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف ، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها ) .
    التعريف براوي الحديث
    سبق تعريفه في الحديث الخامس .
    المفردات
    الحَسَنة : فعل الخير ، وما يتعلق به الثواب .
    ضِعف : ضعف الشئ ( أي : مثلاه ) .
    سَيئة : السيئة فعل الشر ، وما يتعلق به العقاب .
    الشرح
    كيف يحسن العبد إسلامه : بأن يكون مخلصاً لله ظاهراً وباطناً ، وبريئاً وخالصاً من الشكوك والأوهام ، مُستحضراً عَظَمة ربه ، وأنه قريب منه ، ومُطّلع عليه .
    الذي يترتب علي حُسن إسلامه : فِعل الحسَنات .

    ما أنواع الحسنات التي يمكن أن يفعلها العبد؟ وكيف تكتب له الحسنة الواحدة عند الله تعالي ؟
    أنواع الحسنات التي يمكن أن يفعلها العبد هي :-
    1) : الصّدَقة علي الفقراء ( 2) صِلة الأرحام
    (3) مُـوَاساة الأيتام (4) نَـصر المظلوم
    5) : إغاثة الملهُوف ، وتفريج كُربه المكروب (6) التّسبيح عقب الصلوات

    كيفية كتابة الحسنة عند الله تعالي عز وجل : يأمر ملائكته أن تكتب للعبد الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف .
    ليس المراد أن التضعيف ينتهي إلي هذا الحد بحيث لا يتجاوز السبعمائة ضعف أخذاً بظاهر الحديث فما المراد بالتضعيف للحسنات ؟ وما الدليل علي ذلك ؟ وهل مضاعفة الحسنات للرجال فقط ولماذا ؟
    المراد بالتضعيف للحسنات : الصحيح أن التضعيف يتجاوز السبعمائة ضعف ويَتعداه إلي أضعاف كثيرة .
    الدليل علي ذلك : -
    من القرآن، قول الله تعالي ( وَالله يُضَاعِفُ لِمَن يَشاء )
    وقوله تعالي أيضاًً ( وَإن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لّدُنْهُ أجْراً عَظِيماً ) .
    ومن السُنة : ما ورد في حديث ابن عباس ( كتب الله له عشر حسنات إلي سبعمائة ضِعف إلي أضعاف كثيرة ) .
    مُضاعفة الحسنات ليس للرجال فقط بل للنساء أيضاً : لأنهن شقائق الرجال في الأحكام ، ولكن جاء في الحديث بلفظ المذكر الغالب تغليباً .
    ما أنواع السيئات التي يمكن أن يفعلها ؟ وكيف تكتب له السيئة عند الله تعالي ؟وإلام يشير ذلك ؟
    أنواع السيئات التي يمكن أن يفعلها العبد هي : -
    (1) تأخير الصلاة عن وقتها (2) إيذاء الجـار.( 3) لَمز الناس أو هَمزهم
    (4) التكلم في أعراض الناس .(5) قطع صلة الرّحم .
    (6) الاعتداء علي أموال الناس بالسلب والنهب (7) عدم الأمر بالمعروف بشروطه
    كيفية كتابة السيئة للعبد عند الله تعالي : تُكتب السيئة عند الله تعالي بمثلها ، إلا أن يَتجاوز الله عنها ، فيعفو عنها ، كما في حديث النبي صلي الله عيه وسلم الذي رواه أبو سعيد الخدري
    "والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها " .
    وفي ذلك أشارة إلي : عظيم رحمة الله تعالي بعبادة، ومزيد العناية بهم، والإنعام عليهم بغايات التفضُل، ونهايات الرّفق والمسامحة .
    ما حكم الكافر الذي يعمل أعمالاً صالح’ ثم يُسلم ويموت علي الإسلام ؟ وما الحكم إذا مات علي غير الإسلام ؟
    حم الكافر الذي يعمل أعمالاً صالحة ثن يُسلم ويموت علي الإسلام : فإنه يُكتب له ثواب ذلك .
    الحكم إذا مات علي غير الإسلام : فلا يكتب له ثوابه، بل ينتفع في دنياه فقط ، كأن يزيد الله في مَاله أو وَلده أو يرزقه الصحة والعافية، وأما في الآخرة فلا ثواب له وكأنه لم يعمل شيئاً بدليل قوله تعالي : ( وَقَدِمْنَا إلي مَا عَمِلُوا مِن عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مّنثُـوراً ) .

    ما يؤخذ كم الحديث
    1- مضاعفة ثواب الحسنة إلي عشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف
    2- عظيم رحمة الله تعالي بعباده وفضله عليهم ، إذ أن من عمل سيئة تكتب له سيئة واحدة لا أكثر .
    3- التوجيه إلي فعل الطاعات ، والتنافس في صالح الأعمال .

    المناقشة :-
    س1 : بيّن معاني المفردات الآتية : ( الحسنة ــ السيئة ــ الضّعف )؟
    س2 : ما المراد بقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( إذا حسَن أحدكم إسلامه )؟ ثم مثّل للحسنة كما ورد في شرح الحديث ؟
    س3 : هل التضعيف يتجاوز السبعمائة؟ وما الدليل علي ذلك من القرآن والسنة ؟
    س4 : مَثّل للسيئة التي يعملها كما ورد في الحديث ، وما حكم الجاهل إذا فعل علي جهة
    التقرب وأسلم ثم مات ؟
    س5 : اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟


    الحديث السابع
    الأعمـــال بالنـيـــــة

    عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( الأعمال بالنية، ولكل امرئ ما نوي،
    فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله فهجرته إلي الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلي ما هاجر إلية ).
    التعريف براوي الحديث
    اسمه : عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، ثاني الخلفاء الراشدين .
    كنيته : كنَّـاه النبي صلي الله عليه وسلم ( أبا حفص ) ، والحفص من أسماء الأسد ، كما لّقّبَه بالفاروق، لقُوّته في الفرق بين الحق والباطل ، وهو أول مَن لُقّب بأمير المؤمنين .
    إسلامه : كان إسلامه في السنة السادسة من البعثة، وذلك ببركة دعاء النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال : اللهم أعز الإسلام بأحب الرّجلين إليك عمر بن الخطاب ، أو عمرو بن هشام ( يعني أبا جهل ) .
    أعماله : شهد المشاهد كلها مع رسول الله وكان من رُواة الحديث .
    وفاته : مات بالمدينة لأربع بقين من ذي الحجة عام ثلاث وعشرين من الهجرة .
    المفردات
    امرِئ : أي : رَجُل ، وتأخذ الأنثي حكم الرجل .
    هِجرته : الهجرة معناها الترك، وتكون حِسّيّة بالانتقال من مكان إلي آخر، ومعنوية بترك حالة إلي غيرها .
    لدُنيا يُصيبها : المراد : ينال حظوظها ومتاعها .


    ما المناسبة التي قيل فيها الحديث؟ ولماذا يجب أن تكون الأعمال الصادرة من المؤمنين مصحوبة بالنية؟ وما مثال ذلك ؟
    المناسبة التي قيل فيها الحديث : أن رجلاً من مكة كان يُحب امرأة يقال لها ( أم قيس ) فخطبها، فامتنعت أن تتزوجه حتي تهاجر، فلما هاجرت إلي المدينة هاجَرَ لأجلها، فعرض به النبي صلي الله عليه وسلم تنفيراً عن مثل قصده فقال : ( ومَن كانت هجرته لدُنيا ) وكان يُقال لهذا الرجل : ( مُهاجر أم قيس )، ومن كان قصده عرضاً زائلا مثل هذا الرجل فإنه يشمله الحديث المذكور .
    يجب أن تكون الأعمال الصادرة من المؤمنين مصحوبة بالنية : لأنها لا تصح ولا يُعتد بها ولا يحتسب إلا إذا كانت مصحوبة بالنية ، لأنه لا عَمَل إلا بالنية .
    مثال ذلكـ إذا وَجَدَ من شخص صلاة ولم يصحبها نية فلا يعتد بها، وكأنها لم تكن
    لماذا وجب علي الشخص المسلم أن يستحضر النية إذا أراد فعل شئ من الطاعات؟ وما المراد من قوله صلي الله عليه وسلم ( ولكل امرئ ما نوي )؟
    إذا أراد المسلم فعل شئ من الطاعات فعليه أن يستحضر النية قاصداً وجه الله تعالي : لأن النية رأس الأعمال كلها، وهي الأساس، وعلي الأساس قواعد البنيان
    المراد من قوله صلي الله عليه وسلم ( ولكل امرئ ما نوي ) : : إذا نوي العبد خيراً أُثيب عليه وإن لم يفعله ، وإذا نوي شراً جُوزيً عليه، أي: جزاء نيته، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر .
    ما المراد من قوله صلي الله عليه وسلم ( فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله فهجرته إلي الله ورسوله) وقوله ( ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلي ما هاجر إليه ) ؟
    المراد من قوله صلي الله عليه وسلم ( فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله فهجرته إلي الله ورسوله ):
    أي : فمَن كان مخلصاً في عمله لله له ثواب كبير وأجر عظيم .
    المراد من قوله صلي الله عليه وسلم ( ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها ): أي: ومن كان غير مخلص في عمله لله وهجرته كانت لغرض دُنيوي فقط فلا ثواب له، وهي هجرة مذمومة وقبيحة، كمن جَاهدَ لمحض الغنيمة فقط فلا ثواب له .
    ما هي أنواع الهجرة الشرعية؟ وما المراد من قوله صلي الله عليه وسلم ( والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه )؟
    أنواع الهجرة الشرعية:-
    1) الهجرة الحِسّية : وهي الانتقال من مكان إلي مكان ، وليست الهجرة الشرعية قاصرة علي هذا فقط .
    2) الهجرة المعنوية : هي التّحول من حال إلي حال آخر أفضل وأعظم، وهذا المعني يُطالب به كل مسلم في كل وقت وحال .
    المراد من قوله : صلي الله عليه وسلم ( والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه ) : هو تعظيم لشأن الهجرة المعنوية .

    ما يؤخذ من الحديث
    1) أن العمل لا يعتد به شرعاً إلا بالنية .
    2) الإخلاص يرفع قيمة العمل .
    3) ذَمُ من قصد الدنيا وأقبل عليها .
    4) أن الله مُطلع علي عباده، فعليهم أن يُحسنوا أعمالهم ليناولا رضوان الله ومَثوبته .
    المناقشة
    س1: اذكر معاني المفردات الآتية : ( امرئ ــ هجرته ــ لدُنيا يُصيبها )
    س2: ما هي أنواع الهجرة؟ وما الهجرة التي يثاب عليها المسلم ؟
    س3: ما الذي يؤخذ من هذا الحديث ؟


    الحديث الثامن
    لا تقبل صلاة بغير طهور

    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا تقبل صلاة من أحدث حتي يتوضأ، قال رجل من حضرموت : ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال فساء أو ضراط )

    التعريف براوي الحديث
    سبق تعريفه في الحديث الخامس .
    أحَدثَ : أي : خرج منه من أحد السبيلين ما يعتبر ناقضا للوضوء
    حضرموت : بلد باليمن .
    فُساء : ما يخرج من الدُبر بغير صوت ضُراط : ما يخرج من الدُبر بصوت .

    الشــــــــــــــــــــــرح :-
    لماذا يعتبر الدين الإسلامي دين النظافة والطهارة : -
    1) لأنه يحث المؤمن علي نظافة بَدنَه، وبخاصة الأطراف التي تتعرض للغبار .
    2) ويحث أيضاً علي نظافة الثوب والبدن والمكان، ليكون في مأمن من الأمراض وإيذاء غيره في المجتمعات .
    3) يحث علي تنظيف الباطن من الأدران المعنوية .
    ما فائدة الوضوء كما أرشدنا النبي صلي الله عليه وسلم ؟ وما العمل عند العجز عن استعمال الماء ؟
    فائدة الوضوء كما أرشدنا النبي صلي الله عليه وسلم :-
    1) يعتبر الوضوء مظهراً من مظاهر نظافة الظاهر الذي يحث علي طهارة الباطن .
    2) يعتبر أحد شروط الصلاة ومفتاحاً لها لقوله صلي الله عليه وسلم ( مفتاح الصلاة الطهارة )أي : أن الصلاة لا تصح ولا تجزئ بدونه .
    3) يعتبر استعمال الماء والوضوء مطهر للإنسان بعد الحدث .
    عند العجز عن استعمال الماء للطهارة : وجب استعمال التراب .
    سأل رجل من الحاضرين أبا هريرة راوي الحديث عن الحدث. فلماذا؟ وبم أجابه أبو هريرة؟
    ولم اقتصر عليه بهذا الجواب ؟
    سأل رجل من الحاضرين أبا هريرة راوي الحديث عن الحدث : ليستيقن في فعله للطهارة وأدائه للصلاة .
    أجابه ابو هريرة بقوله : ( فساء وضراط ) .
    واقتصر أبو هريرة في تفسيره للحدث علي هذين الأمرين مع شموله لغيرهما : لكثرة وقوعها، وخفاء حكمهما .
    ما الحكمة من اشتراط الطهارة لصحة الصلاة؟ وما الفوائد الأخري التي تعود علي المؤمن من تطهره ؟
    حكمة اشتراط الطهارة في صحة الصلاة : العناية بالصلاة، والاهتمام بصالح الأعمال، وتعظيم الله عز وجل علي أكمل وجه .
    الفوائد الأخري التي تعود علي المؤمن من تطهره : -
    1) الوقوف بين يدي الله تعالي مع طهارة البدن والمكان والثوب أدل علي تعظيم الخضوع له سبحانه وتعالي
    2) الطهارة تحث المؤمن علي نظافة بدنه، وبخاصة الأطراف التي تتعرض للغبار، وليكون الشخص نظيف الهيئة، حسن الهندام، محترماً بين إخوانه، في مأمن من الأمراض وإيذاء غيره في المجتمعات .
    ما يؤخذ من الحديث :-
    1) اشتراط الطهارة لصحة الصلاة . (3) بيان أن الوضوء يرفع الحدث وتصح به الصلاة
    2) الإعلام بما يُنقض الوضوء (4) الاهتمام بالصلاة والحرص علي أدائها في صورة كاملة
    المناقشة : -
    س1: بين معاني المفردات الآتية: ( أحدث – حضرموت ـــ فساء – ضراط ) ؟
    س2 : لماذا اقتصر أبو هريرة في تفسير الحدث علي الفساء والضراط دون غيرهما ؟
    س3 : اذكر فائدتين تعودان عليك من دراستك لهذا الحديث ؟
    الحديث التاسع
    الحث علي النشاط في العبادة

    عن أم سلمه قالت استيقظ النبي صلي الله عليه وسلم ذات يوم فقال Sad سبحان الله ! ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ وماذا فتح من الخزائن؟ أيقظوا صواحب الحُجر . فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة )

    التعريف براوية الحديث
    اسمها : هند بنت أبي أمية حذيفة المخزومية، وأم سلمة كُنية لها بابنها سلمة بن أبي سلمة
    زواجها من النبي صلي الله عليه وسلم تزوجها بعد وفاة زوجها أبي سلمة عام 4 هـ .
    أعمالها : هي أول من هاجرت إلي الحبشة مع زوجها أبي سلمة وكانت ايضاً ممن سبق في الهجرة إلي المدينة، روت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كثيراً من الأحاديث، وعمّرت فعاشت تسعين سنة .
    وفاتها : ماتت سنة 62 هـ ودفنت بالبقيع ، وهي آخر أمهات المؤمنين وفاة .
    المفردات :
    استيقظ : أي : انتبه من نومه .
    سبحان الله : كلمة يقصد بها تمجيد الله تعالي ، وهي هنا بمعني التعجب .
    الفتن : أي : العذاب
    الخزائن : أي : الرّحمة .
    صَوَاحب الحُجر : جمع صاحبة، والمراد زوجات النبي صلي الله عليه وسلم .
    كَاسية في الدنيا : أي : لابسة أثوابهاً نفيسة رَاقية .



    الشــــــــــــــرح :
    لم كان النبي صلي الله عليه وسلم نائماً عند أم سلمة؟ وما الذي رآه في منامة في تلك الليلة؟ وماذا قال النبي صلي الله عليه وسلم حينما انتبه من نومه ؟

    كان النبي صلي الله عليه وسلم نائماً عند أم سلمة : لأنها من زوجاته وهذه كانت ليلتها .
    رأي صلي الله عليه وسلم في منامة في تلك الليلة : ما ستتعرض له أمته من العذاب والمشقات ، وما سيفتح لهممن الخزائن والأموال .
    قال النبي صلي الله عليه وسلم حينما انتبه من نومه: مُستفهماً استفهاماً مُتضمناً معني التعجب: ( سبحان الله ، ماذا اُنزل الليلة من الفتن؟ وماذا فُتح من الخزائن؟ ) أي : ماذا أنزل الله من العذاب والأهوال؟ وماذا أنزل من الرحمة ؟
    لمَ عبر النبي صلي الله عليه وسلم عن العذاب بالفتن ، وعن الرحمة بالخزائن؟ وهل وقعت هذه الأمور التي أخبر عنها النبي صلي الله عليه وسلم ؟ وما الفائدة من الأخبار بهذه الأمور قبل حصولها؟
    عبّر النبي صلي الله عليه وسلم عن العذاب بالفتن : لأنها أسبابه .
    وعبّر عن الرحمة بالخزائن : لإضافتها إلي الرحمة في قوله تعالي ( أَم عِندَهم خَزَائن رحَمة رَبك )
    وقد وقعت هذه الأمور التي أخبر بها النبي : ففُتحت خزائن الرُوم وفارس وغيرها، أو فتحت لهم معادن الأرض التي منها الذهب والفضة .
    ويعتبر الإخبار بهذه الأمور قبل حصولها : معجزة له صلي الله عليه وسلم .
    ولماذا أمر النبي صلي الله عليه وسلم بإيقاظ زوجاته : لأجل أن يُصلين، كما ورد في بعض روايات الحديث ( مَن يُوقظ صواحب الحجرات ـ يريد أزواجه ـ لكي يصلين )
    المقصود من قوله صلي الله عليه وسلم ( فرُب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ):
    أي فرب كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغني ، عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل الصالح .
    أشار النبي صلي الله عليه وسلم بذلك إلي موجب استيقاظ أزواجه: أي ينبغي لهنّ ألا يتغافلن عن العبادة ، ويعتمدن علي كونهن زوجات النبي يحافظن عليها ويؤدينها في أوقتها، وينشغلن بالعمل للآخرة.
    ما يؤخذ من الحديث :
    1) جواز قول سبحان الله عند التعجب .
    2) استحباب ذكر الله بعد الاستيقاظ .
    3) إيقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة،لاسيما عند حدوث آيه من الآيات .
    4) فضيلة المسارعة إلي الصلاة عند خشية الشر، كما قال الله تعالي ( وَاستعِينوا بالصّبر والصّلاة ) وكان النبي صلي الله عليه وسلم إذا حزبه أمر (أي : أشتد عليه) فزع إلي الصلاة .
    5) توجيه العَالِم إلي إرشاد غيره من الناس وتبصيرهم بعاقبة أمرهم .
    المناقشة
    س1: اذكر معاني المفردات الآتية: ( استيقظ – سبحان الله – الفتن – الخزائن – كاسية في الدنيا – عارية في الآخرة )؟.
    س2: لماذا عبر الرسول عن العذاب بالفتن وعن الرحمة بالخزائن ؟.
    س3: لماذا أيقظ الرسول زوجاته ؟ ولماذا أشار النبي إلي إيجاب استيقاظ أزواجه؟
    س4: ما الذي يؤخذ من الحديث ؟

    الحديث العاشر
    الحياء في العلم

    عن أم سلمة قالت : جاءت أم سليم إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت : إن الله لا يستحيي من الحق فهل علي المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم ( إذا رأت الماء) فغطت أم سلمة يعني وجهها-وقالت: يا رسول أو تحتلم المرأة؟ قال: ( نعم تربت يمينك، فبم يشبهها ولدها ) .

    التعريف براوية الحديث
    سبق تعريفها في الحديث التاسع
    المفردات
    احتلَمت : أي : رأت في منامها صورة الاتصال الجنسي بها .
    رأت الماء: المراد : ما ينزل منها عند الوقاع ( الجماع ) .
    تربت يمينك : الأصل في معناها : افتقرت وصارت إلي التراب،وهي من الألفاظ التي تُطلق عند الزجر، ولا يراد بها ظاهرها وهو الدعاء علي المخاطب بمعناها الأصلي
    الشرح
    لماذا يحث الإسلام علي الحياء؟ وهل منع الحياء نساء الأنصار من السؤال في أمور الدين؟ وماذا قالت عنهن السيدة عائشة؟
    يحث الإسلام علي الحياء : لأن الحياء من الإيمان،و لأنه يبعث علي أفعال البِرّ ويمنع من المعاصي .
    لم يمنع الحياء نساء الأنصار من السؤال عن أحكام دينهن : وقد مدَحتهن السيدة عائشة بذلك حيث قالت في حقهن نِعمَ النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
    ما هو الحياء المذموم؟ ولماذا لا يجب أن تستحي المرأة المسلمة من السؤال عن أحكام دينها؟ ومن قدوة النساء في ذلك الأمر؟.
    الحيـاء المذموم : 1) الذي يحمل علي الإخلال ببعض الحقوق
    2)الذي يدعو إلي التعاظم والاستنكاف (أي: التكبر) عن تعلم العلم والاستكثار منه .
    3) الذي يكون سبباً لترك أمر شرعي . (4) العجز والخور والمهانة .
    لا يجب أن تستحي المرأة المسلمة من السؤال ن أحكام دينها: حتي في المسائل الخاصة بها التي تستحي النساء من ذكرها بحضرة الرجال، لانها بسؤالها تعرف حكم دينها، فتطبقه فتقع العبادة صحيحة .
    قدوة النساء في ذلك الأمر : أم سليم والدة أنس بن مالك .
    بم سألت أم سليم الرسول صلي الله عيه وسلم وبم أجابها؟ ولم قدمت قولها ( إن الله لا يستحيي من الحق )علي سؤالها للرسول صلي الله عيه وسلم .

    سألت أم سليم الرسول صلي الله عيه وسلم : عن المرأة إذا احتلمت هل يجب عليها الغُسل أو لا ؟
    فأجابها النبي صلي الله عيه وسلم بقوله : ( إن رأت الماء ) أي: يجب عليها الغسل إذا رأتِ المنيِ بعد استيقاظها من النوم .
    قدّمت قولها ( إن الله لا يستحيي من الحق ) علي سؤالها للرسول صلي الله عليه وسلم تمهيداً لعُذرها في ذِكرها ما تستحي منه بحضرة الرجال، أي: أن الله سبحانه وتعالي لا يمنع من بيان الحق، فهكذا أنا لا أمتنع من سؤالي عمّا أنا محتاجة إليه.
    ما الذي يدل عليه عدم إنكار الرسول صلي الله عليه وسلم لسؤالها : يدل علي مشروعة هذا السؤال، وأنه لا يجوز أن يكون الحياء مانعاً من معرفة الحكم الشرعي .
    موقف أم سلمة من هذا السؤال: أنها غَطت وجهها حياءً وخجلاُ، وقد أنكرت علي أم سلمة، حيث قالت مستفهمة : ( أو تحتلم المرأة؟!) أي: أتري الماء وتحتلم ؟.
    رد الرسول صلي الله عليه وسلم علي أم سلمة قال : ( نعم ) أي: وتري الماء، ثم قال لها: ( تربت يمينك ) زجرها إنكاراً لما قالت : ( فَبِمَ يُشبهها وَلَدها ؟ ) أي: فمن أين يكون الشّبه إذا لم يَنزل منها ماء .
    ما يؤخذ من الحديث
    1) استفتاء المرأة بنفسها .
    2) وجوب الغُسل علي المرأة بالإنزال .
    3) جواز الاحتلام في حق النساء كما يحلم الرجال .
    4) حرص المرأة الصحابية علي الّفقه في الدّين والاحتياط في العبادة .
    المناقشة
    س1 : اذكر معني المفردات الآتية : ( احتلمت – رأت الماء ــ تربت يمينك ) ؟
    س2 : هل يجوز للمرأة أن تسأل عن أمور الدين الخاصة بها ؟
    س3 : اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟

    الحديث الحادي عشر
    من عطاء الله تعالي لرسوله

    عن جابر بن عبدالله أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي ، نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة، وكان، النبي يبعث إلي قومه خاصة وبعثت للناس عامة ).
    التعريف براوي الحديث
    اسمه : جابر بن عبدالله الأنصاري السلمي ، صحابي ابن صحابي .
    أعمالة: أحد الرُواة المكثرين عن النبي شهد بيعة العقبة، وكان يمنح أصحابة الماء يوم بدر ، غزا رسول الله صلي الله عليه وسلم إحدي وعشرين غزوة بنفسه، فشهد جابر معه تسع عشرة غزوة منها .
    وفاته : مات سنة 78 هـ ، عن 94 سنة .
    المفردات
    الرُعب : الخوف يُقذف في قلوب أعداء النبي صلي الله عليه وسلم .
    مسجداً : أي موضع سُجُود ، والسجود : وضع الجبهة علي الأرض ، والمراد : صحة أداء الصلاة عليها .
    الغنائم : أي : جمع غنية، وهي مال حصل عليه المسلمون من الكفار بقتال .
    الشفاعة : أي : طلب حصول الخير للغير، والمراد بها ك الشفاعة العظمي، وهي طلب إراحة أهل الموقف من أهواله .
    اختص الله نبيه صلي الله عليه وسلم عن سائر الأنبياء بخنس خصال. فما هي وما الذي كان عليه الأنبياء والأمم السابقة بدون هذه الخصال ؟
    اختص الله نبيه صلي الله عليه وسلم عن سائر الأنبياء بخمس خصال هي :-
    الخصلة الأولي : النصر علي الأعداء بالرعب مسيرة شهر ، وذلك بأن يقذف الله تعالي في قلوب أعدائه الخوف منه، ولو لم يكن معه سلاح، فيفقد الأعداء ثقتهم بأنفسهم، فتتخاذل قواهم، وتنهار مقاومتهم ويبوءون بالهزيمة.
    والحكمة في جعل الغاية شهراً : أنه لم يكن بينه صلي الله عليه وسلم وبين أحد من أعدائه أكثر من شهر بالسير العادي.
    الخصلة الثانية : إباحة الصلاة في أي مكان من الأرض عُرفت طهارته، فيصل بعد أن يتوضأ أو يتيمم إن لم يجد الماء .
    ما كان عليه الأديان السابقة : كان لا يباح لهم الصلاة إلا في الأماكن المخصوصة والمعدة لها كالكنائس والمعابد المختصة لذلك .
    الخصلة الثالثة : أباح الله له صلي الله عليه وسلم ولأمته الانتفاع بالغنائم التي يستولي المسلمون عليها من الكفار بقتال .
    ما كان عليه الأديان السابقة : لم تحل لهم الغنائم، لأن منهم من لم يؤذن له في الجهاد أصلاً، فلم يكن له مغانم، ومنهم من أذن لهم فيه لكن كانت الغنيمة حراماً عليهم فتجئ نار فتحرقها .
    الخصلة الرابعة : أن النبي صلي الله عليه وسلم أعطي الشفاعة، والمراد بالشفاعة : الشفاعة العظمي، والقصد منها إنقاذ الناس من هول الموقف .
    الخصلة الخامسة : أنه صلي الله عليه وسلم بُعث للناس عامة ، فبعث إلي قومه العرب وإلي غيرهم من العَجَم والأسود والأبيض .
    ما كان عليه الأنبياء قبله : كان النبي يبعث إلي قومه خاصة، ولذلك كان يتعدد الأنبياء في وقت واحد .
    ما هي الخصال الأخري التي كانت للنبي صلي الله عليه وسلم غير هذه الخصال الخمس ؟
    الخصال الأخري التي كانت للنبي غير هذه الخصال هي : إعطائه جوامع الكلم وختمه للنبيين، وغير ذلك من الخصال، فالتنصيص علي العدد في هذا الحديث لا يدل علي نفي ما عداه .
    ما يؤخذ من الحديث
    1) عموم رسالته وبيان فضله علي غيره من الأنبياء والرسل .
    2) مشروعية التحدث بالنعم بقصد إظهار فضل الله لا تفاخراً أو تكبراً .
    3) لا يشترط لصحة الصلاة أن تكون بالمسجد، وتجوز في أي مكان طاهر من الأرض .
    4) إظهار فضل النبي صلي الله عليه وسلم علي رءوس الخلائق يوم القيامة .
    5) مشروعية التيمم عند العجز عن استعمال الماء .
    المناقشة
    س1 : تحدث عن راوي الحديث بإيجاز ؟
    س2 : وضح معاني المفردات الآتية: ( الرعب ــ الغنائم ــ مسجداً ) ؟
    س3 : اذكر الخصال الخمس التي ذكرت في هذا الحديث إجمالاً ؟
    س4 : ما الحكمة في جل الغاية شهراً في نصر الرسول صلي الله عليه وسلم بالرعب علي أعدائه ؟
    س5 : هل التنصيص علي العدد المذكور في هذا الحديث يدل علي نفي ما عداه ؟
    س6 : اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟


    الحديث الثاني عشر
    جـــزاء مانـــع الزكـــاة
    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( مَن آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً اقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه ـ يعني شدقيه ـ ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك، ثم تلا قول الله تعالي ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) .

    التعريف براوي الحديث
    سبق تعريفة في الحديث الخامس
    المفردات :
    الزكاة : أحد أركان الإسلام الخمسة التي أوجبها الله تعالي في المال .
    مثل : أي صور أو جعل شجاعاً
    الشجاع : أي : الحية الذكر أو الذي يقوم علي ذَنَبه ويواثب الرجل أو الفارس
    أقرع : أي : لا شعر علي رأسه لكثرة سُمه وطول عمره أو الذي ابيض رأسه من كثرة السُم
    زبيبتان : تثنية زبيبة ، وهما الزبيبتان اللتان في الشدقين .
    يطوقه : أي : يصير ذلك الثعبان طوقاً في عنقه .
    بلهزمتيه : بِشِدقيه ، والشّدق ( بكسر الشين وفتحها ) : جانب الفم .
    الشـــــــــــــــــرح
    لماذا أوجب الله تعالي الزكاة علي الأغنياء؟ وما جزاء من يبخل ولا يخرج زكاة ماله لأربابها ؟
    أوجب الله تعالي الزكاة علي الأغنياء لعدة أمور هي :-
    1) لأنها أحد أركان الإسلام الخمسة التي أوجبها الله تعالي في مال الأغنياء للفقراء .
    2) لأن الله تعالي قد آتاهم مالاً ، فلذلك وجبت عليه الزكاة .
    3) لان الزكاة تَسد حاجة الفقراء .
    4) لانها تعمل علي تقوية روابط المودّة والإخاء بين المسلمين ، وجمعاً لشملهم وترسيخاً للتعاون بينهم .
    جزاء من يبخل ولا يخرج زكاة ماله لأربابها : هذا المال الذي حرصوا عليه وبخلوا به يُصور لهم يوم القيامة ثُعباناً عظيماً فيه دَوَاعي القوة والخبث من بياض رأسه من كثرة ما فيه من سم ، وصيرورته طوقاً له في عنقه، وأخذه بشدقي وجانبي فم الرجل الذي لم يؤد زكاة ماله، قائلاً له : ( أنا كنزك ) .
    ما الآية التي قرأها النبي بعد هذه الحديث؟ ولماذا قرأها؟ وما ثواب من يمتثل لأمر الله ويخرج الزكاة ؟
    الآية التي قرأها النبي بعد هذه الحديث : (                          ....... )
    قرأها النبي صلي الله عليه وسلم : لوجود تطابق بينها وبين الحديث، وليدل علي أن الآية قد نزلت في حق مانع الزكاة
    ثواب من يمتثل لأمر الله ويخرج الزكاة : يكون في مأمن من العذاب، وبعيداً عن الشر وينال الثواب ، ويستحق رضاء الله تعالي .
    ما يؤخذ من الحديث :-
    1) وجوب الزكاة والحث علي إخراجها .
    2) إثم مانع الزكاة وما يلحقه من العذاب الأليم يوم القيامة .
    3) الإخبار بأنواع العذاب أخري من العذاب غير عذاب النار للعُصاة والمنحرفين
    4) ينبغي للمرشد والداعي إلي الله أن يبصر المخالفين والمجرمين بما ينتظرهم من سوء العاقبة ليكون ذلك دافعاً لهم إلي الاستقامة .
    المناقشة : -
    س1 : بين معاني المفردات الآتية : ( الزكاة – الشجاع – أقرع – يُطوق ) ؟
    س2 : لماذا تؤخذ الزكاة من مال الأغنياء للفقراء، وما جزاء مانع الزكاة ؟
    س3 : لماذا ربط الرسول صلي الله عليه وسلم بين الحديث والآية في المعني ؟
    س4 : اذكر ما يؤخذ من الحديث ؟

    الحديث الثالث عشر
    فضـــــــل الصـــــــــــوم

    عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( الصيام جُنة ، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قالتله أو شاتمه فليقل : إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به،
    والحسنة بعشر أمثالها )

    التعريف براوي الحديث
    سبق تعريفه في الحديث الخامس.
    المفردات
    جُـنّة : ( بضم الجيم وتشديد النون المفتوحة) أي : وقاية له من المعاصي والشهوات في الدنيا، فيكون حاجباً له من النار في الآخرة .
    فلا يرفث : أي لا يفحش في الكلام .
    ولا يجهل : أي : لا يفعل فعل الجهّال من الصّياح والسخرية .
    والذي نفسي بيده : أي : والله الذي أنا مملوك له وتحت تصرفه وقدرته ، وهذه ، يمين كان يحلف بها النبي صلي الله عليه وسلم كثيراً في الأمور المهمة .
    لخُلوف فم الصائم : ( بضم الخاء وللام ) أي : تغيّر رائحة فَم الصائم لِخلاء مَعِدته من الطعام
    أطيب عند الله : أي : أزكي عند الله تعالي .
    الشـــــــــــــرح
    لماذا شرع

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:14 am