معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع معهد فتيات عمر بن عبد العزيز النموذجي إعدادي - ثانوي

مصر فوق الجميع
تم بحمد الله حصول المعهد على جودة الاعتماد والتدريب وهو أول معهد أزهري يحصل عليها

    التسرب المدرسى

    منال القاضى
    منال القاضى
    Duke
    Duke


    عدد المساهمات : 983
    نقاط : 4098
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010
    العمر : 59

    التسرب المدرسى Empty التسرب المدرسى

    مُساهمة  منال القاضى الثلاثاء يناير 01, 2013 7:21 pm

    التسرب المدرسى :-

    وعرفت اليونيسيف التسرب عام 1992: (بعدم التحاق الأطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسة أو تركها دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح ، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة لعوامل أخرى ، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام أو أكثر) .
    وظاهرة التسرب المدرسي تعانى منها كل الدول بدرجات متفاوتة ولأسباب مختلفة.. ولمعالجة هذه الظاهرة تعاقب معظم الدول المتقدمة وبعض الدول النامية ولي أمر المتسرب، ففي بريطانيا مثلاً تصل هذه العقوبة إلى نزع الحضانة، أو بغرامة مالية عالية، أو حتى السجن أحياناً.
    ولعل تلك العقوبات تنبثق من احتمال تنفيذ فئة من منظومة المتسربين جرائم تضر بمجتمعهم ، فضلاً عن ضياع فرصة التعلم والتطور على المتسرب، وكذلك فقدان المدخل الرئيس لبرامج التنمية المهنية.. ويعتبر التسرب المدرسي والرسوب الدراسي من أبرز أسباب الهدر الاقتصادي .
    إن من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (26) : (لكل شخص حق في التعليم ، ويجب أن يوفر التعليم مجاناً ، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية ، ويكون التعليم الابتدائي إلزامياً ، ويكون التعليم الفني والمهني متاحاً للعموم ، ويكون التعليم العالي متاحاً للجميع تبعا لكفاءتهم)، وحق الطفل بالتعليم نصت عليه المادتان (28) (29) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة .. فالتعليم حسب المادة (29) هو ( الذي يعمل على تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها وتنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة .. الخ).
    عوامل التسرب المدرسي:
    تتعدد عوامل التسرب المدرسي، وتتفاوت من المدينة إلى الريف وحسب الجنس، ولعل من الصعب تعيين عامل معين لهذه الظاهرة، فهي تتداخل وتترابط وتتفاعل مع بعضها لجعل التلميذ يتسرب، وأهم هذه العوامل:
    1- العوامل التربوية :
    إن عناصر التربية والتعليم الأساسية هي التلميذ والمعلم والمنهج والإدارة، ومما ينفر التلميذ من المدرسة قصور التفاعل اللازم فيما بينها من جهة ومع حاجات المجتمع من جهة ثانية.. ويتمثل القصور عادة بما يلي :
    * صعوبة مفردات المنهج الدراسي ، أو افتقارها إلى التشويق ، أو بعدها عن بيئة وحياة التلميذ ، مما يؤدي إلى كره المادة ثم كره المدرسة .
    * القصور في كفاءة المعلم مما قد يؤثر سلياً على علاقته بتلاميذه.
    * عدم التأقلم تلاميذ الصف الأول الابتدائي مع الأجواء الجديدة في المدرسة، وذلك لعدم تهيئة الطفل في الأيام الأولى لالتحاقه بالمدرسة.
    * بُعد بعض المدارس عن سكن الطلاب، وعدم وجود وسيلة للنقل من والى للمدرسة في الأرياف والقرى البعيدة عن مراكز المحافظات.
    * ضعف الاهتمام بالأنشطة غير الصفية أو انعدامها في بعض المدارس، والرسوب المتكرر، وعلاقة التلميذ مع أقرانه.
    * نفور التلميذ من المدرسة بسبب كثرة الواجبات وقسوة بعض المعلمين.
    * ضعف مستوى الإدارة المدرسية الثقافي والتربوي ، فهي لا تتابع حالات الغياب بشعور من المسؤولية حسب ما نص عليه النظام المعتمد ، وضعف العلاقة بين المدرسة والمنزل ، بالإضافة إلى أن اختيار الإدارات على أسس غير تربوية ينعكس على المعلمين والعلاقة فيما بينهم ، وبالتالي سوء معاملة التلاميذ مما يؤدي بهم إلى كره المدرسة.
    2- العوامل الاقتصادية:
    * عدم قدرة الأهل على تلبية مصروفات التعليم التي لا يجهلها احد حيث تعتبر بعض التعليم عبأ اقتصادياً.
    * البطالة التي يعاني منها أولياء أمور التلاميذ، مما يضطر الآباء إلى دفع الأبناء إلى أشغال إضافية للتخفيف من الفقر.
    * قلة المخصصات المالية في الموازنة الحكومية لقطاع التربية والتعليم ، مما يؤدي إلى ضعف كفاءة العملية التربوية والتعليمية.
    3- العوامل الاجتماعية:
    * النظرة المتخلفة إلى تعليم الإناث في بعض الدول .
    * تأثير العوامل الاجتماعية أخرى ذات العلاقة مثل حجم الأسرة ـ مهنة الأب ـ مستوى تعليم الوالدين ـ، درجة تماسك الأسرة ـ الجو الأسري والعلاقات الأسرية ـ اتجاهات الأسرة نحو التعليم ـ الزواج المبكر للإناث ـ قصور متابعة الآباء للأبناء ـ أصدقاء السوء.
    4- العوامل الثقافية:
    * ضعف الوعي الثقافي لدى بعض الأسر يجعلهم لا يدركون مدى الضرر الذي يلحق بأبنائهم من جراء انقطاعهم عن المدرسة.
    * النظرة الدونية إلى التعليم السائدة في عدد من المجتمعات.
    * ضغوط الأهل على إدارة المدارس والمعلمين في الامتحانات لدفع أبنائهم إلى صفوف أعلي رغم تدني مستوياتهم العلمية.
    5- العوامل السياسية:
    * انعكاس الجانب السياسي الأمني غير المستقر (سلباً) على نفسية التلاميذ واستمرارهم في الدراسة .
    * انتقال التلاميذ وفقاً لتنقلات آبائهم إلى المحافظات الآمنة نسبيا والى المهجر، وبالتالي عدم مواظبة التلميذ على الدوام بشكل منتظم.
    * استهداف الإرهابيين المدارس في عملياتهم.
    * اعتقال أولياء الأمور وغيابهم عن البيت لفترات طويلة يؤثر على تربيتهم واهتمامهم في التحصيل الدراسي .
    مقترحات
    لا ريب أن معالجة التسرب واضحة من عرضنا لأبرز العوامل المؤدية إليه. وهذا لا يقع على عاتق العاملين في قطاع التربية والتعليم وحدهم. فنجاحهم يعتمد كثير على خروج بلادنا من الأزمة الشاملة نحو مسار التقدم بمختلف المجالات. مع ذلك نختتم بمقترحات موجزة للتخفيف من التسرب
    - تفعيل العمل بقانون التعليم الإلزامي والعقوبات الواردة فيه على أولياء أمور المتسربين.
    - تطوير اهتمام أولياء الأمور بالعملية التعليمية و بآرائهم ومقترحاتهم بشأن سير العملية.
    - استعادة المتسربين وتوفير حلول بديلة لتعليمهم.
    -التأهيل المستمر للمعلمين لمواكبة التطور المستمر للمناهج التعليمية، واستخدام الوسائل المبتكرة في ذلك خاصة الإنترنت.
    - تلافي الشواغر في القرى والمناطق البعيدة.
    - السعي إلى خفض نسب التسرب من التعليم ووضع ما يلزم من برامج من أجل رفع مردود التعليم بمختلف مستوياته.
    - توفير المزيد من رياض الأطفال.
    - وقف أشكال العنف في المدارس لا سيما العقاب الجسدي
    - تعزيز مكانة العاملين في مجال التعليم وتشجيعهم لاهتمام ببرامج التعليم وتطويرها.
    -الاهتمام بإعداد المناهج وأماكن التعليم ووسائله وإدخال التعلم الجماعي والعملي عن طريق المجموعات والنشاطات غير الصفية .
    - التوسع في فتح المدارس المسائية لاستيعاب الذين لا تساعدهم ظروفهم الحالية من إكمال دراستهم أو الاستمرار في الدراسات الصباحية.
    - التوعية بأهمية التعليم والالتحاق بالمدرسة.
    - عدم تعيين الأميين في الحراسات وأعمال الخدمة في المدارس لإشعار الناس بأهمية التعليم في الحصول على فرصة عمل لتكون الوزارة قدوة في هذا المجال.
    - تشجيع منظمات المجتمع المدني على القيام بمشاريع في القرى لمحو الأمية وتعليم الأطفال المتسربين. وتوعية الرجال بضرورة إرسال بناتهم إلى المدارس
    - يجب أن تلعب نقابة المعلمين دورها في التوعية وإعداد البرامج والمناهج.
    - شمول التلاميذ في مدارس الأحياء الفقيرة والريفية بالتغذية والكسوة .
    - زيادة التخصيصات المالية للتعليم في الميزانية.
    - فتح مدارس مؤقتة لمعالجة عواقب الظواهر الطارئة كالتهجير الطائفي لاستيعاب الأطفال

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 7:52 am