قال الدكتور فهيم علي البسيوني رئيس الجمعية المصرية لجراحة المناظير ان مصر أول دولة في الشرق الأوسط تدخل تقنية الإنسان الاّلي "الروبوت"في جراحات المناظير مشيراً الي ان الجراحة "بالروبوت يمكن ان تتم عن بعد حيث يكون الطبيب في بلد والمريض في بلد أخر.
وأوضح البسيوني في لقاء ان "الروبوت" لا يمكن ان يعمل بمفرده بل يقدم للجراح البشري خدمات آلية أثناء قيامه بالعملية الجراحية ، فهو ما زالت بحاجة إلي مساعدة بشرية لتشغيلها وإعطائها التعليمات اللازمة ، كما أن أجهزة التحكم عن بعد والتخاطب الصوتي هي الطرق التي يتم بها التحكم بعمل هذه الروبوتات .
وتابع ان الروبوتات لا تحتاج لخطوات تحكم وإعداد سابق لقيامها بمهامها ، كما أنها توفر مجالاً واسعاً من الدقة والحساسية أثناء الإجراءات الجراحية وبحد أدني من الخطوات الاحترازية والاحتياطية المتخذة في أساليب الجراحة التقليدية والعائدة علي المريض بالضرر مشيراً الي انها بدأت تستخدم بفاعلية في عمليات التنظير الباطني ، كما أنها تستخدم في أداء عمليات المرارة ، وتصحيح منعكسات الجهاز الهضمي في المريء والمعدة ، وعلاج حالات الحرقة في فم المعدة .
ولفت استاذ الجراحة الي ان الهدف الرئيسي من الجراحة الروبوتية هوالوصول إلي درجة عالية من المهارة الجراحية بحيث تصمم روبوتات تتوكل القيام بعمليات جراحية دون القيام بشقوق صدرية وأثناء خفقان القلب.
وأستكمل ان الجراح يمكنه متابعة الجراحة بصورة دقيقة ثلاثية الأبعاد فضلاً عن حرية الحركة مما يساعده علي إجراء العملية بسهولة مشيراً الي ان جراحات السمنة من أكثر العمليات التي يستخدم فيها الإنسان الاّلي "الروبوت"وخصوصاً ان 30% من الشعب المصري يعاني منها.
وأضاف ان عملية "كشكشة "المعدة من أحدث عمليات خفض الوزن وأقلها تكلفة ومازالت في طور التجربة وتعد مصر من أولي الدول التي أدخلتها الي جانب عمليات أخري متفق عليها دولياً لا تؤثر علي الإمتصاص مثل عملية حزام البطن وتغيير مسار المعدة أو قصها.