موقف الأزهر فى الأحداث الجارية:-
سبق للأزهر الشريف أن أدان الأنظمة الاستبدادية القمعية التي تسلطت على الشعوب العربية المظلومة والمقهورة، وطالب الحكام والرؤساء أن يوازنوا بين تركهم لمناصبهم وبين الدماء التي تسيل أنهارًا نتيجة للتمسك بالبقاء في مناصبهم، وطالبهم بأن يتركوا أماكنهم كأقل واجب يرد إلى شعوبهم التي تَحمَّلَتهم وصبرت عليهم طويلاً.
والآن يدين الأزهر الشريف سلبية العالم العربي والإسلامي بمنظماته ومؤسساته ونُظُمه التي تقاعست عن واجبها في حل مشكلاتنا الداخلية السياسية والاقتصادية وغيرها، وهيأت الأجواء لتدخلات عسكرية أجنبية، كنا نظن أن عهدها قد ولى إلى غير رجعة، وسوف لا ينسى التاريخ أننا كشعوب عربية حكامًا ومحكومين قد فقدنا الاتجاه الصحيح في مواجهة قضايانا ومشاكلنا المصيرية.
والأزهر إذ يساند المطالب المشروعة لثورة الشعب الليبي الشقيق، يحذر ويرفض الاستعمار الأمريكي والأوروبي للأراضي الليبية العربية وتقسيمها وتدمير ثرواتها الطبيعية والبشرية، وفي ما حدث في العراق بالأمس القريب عبرة لمن يعتبر.