أساليب التدريس الفعالة
من أساليب التدريس الفعالة التي يمكن للمعلم انتهاجها في فصله أساليب معنوية شفافة لها تأثيرها الواضح في تعديل سلوك الطلاب نحو الأفضل ومن هذه الأساليب
أولا: سرد القصص :
سرد القصص محبب ومشوق للتلاميذ ومن أقوى القصص تأثيرا في النفوس التي يمكن سردها في الفصل القصص القرآنية والنبوية لما فيها من عناصر التشويق وشد الانتباه ولتعاملها مع النفس البشرية وتربية العواطف ولإمتيازها بالإقناع الفكري وهي تحقق أهدافا تربوية كثيرة ومنها بيان أهمية إخلاص العمل لله سبحانه والحث على شكره وأخذ العبرة والعظة والإهتداء بالقدوة الحسنة .
فمن القصص القرآني في الصبر والثبات على الحق قصص الأنبياء -عليهم السلام- ،وقصة الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه وقصة خلق آدم-عليه السلام-وقصة إبراهيم –عليه السلام-والطير --الخ ومن القصص النبوي قصة الأقرع والأبرص والأعمى وقصة الحديقة التي سقتها السحابة وغيرها.
ثانياً ضرب الأمثال :
أي تمثيل المعاني والأفكار بالصور الحسية لتوضيحها وتقريبها إلى الفهم.
ففي بيان خيبة الكفار وضياع عملهم يقول تعالى : (( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون )) البقرة. وفي توضيح بطلان ما يعبد من دون الله يقول عزّ وجلّ : (( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )) العنكبوت .
ثالثاً القدوة والنموذج :
على المعلم أن يكون قدوة ونموذجاً قولاً وعملاً وسلوكاً ليقنع تلاميذه بما يتعلمونه ويرونه أمامهم واقعاً عملياً . وقد كان الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- قدوة عملية بشرية حية لحقائق القرآن الكريم وتعاليمه وآدابه وتشريعاته للناس أجمعين ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) الأحزاب كان صلى الله عليه وسلم قرآناًيمشى.
والحاجة إلى القدوة نابعة من غريزة بشرية هي التقليد وهي التي تدفع الإنسان إلى محاكاة سلوك من يحبه ويعجب به بشرط وجود الرغبة والإستعداد اللازم والهدف .
ومن تطبيقات القدوة في التدريس تقليد المعلم في القراءة النموذجية وفي الآداء الحركي
رابعاً العبرة :
وهي حالة نفسية توصل الإنسان إلى معرفة المغزى لأمر ما بقياسه بأمر مشاهد أو حدث فى الماضى مثل :
1- العبرة بالقصص القرآني الكريم والسنة المطهرة .
2- العبرة بالقصص والأحداث التاريخية والمعاصرة .
3- العبرة بالمخلوقات والنعم والآيات .
خامساً الموعظة :
وهي النصح والتذكير بالخير والحق والتنفير من الشر والباطل وسوء منقلبهما مما يرقق القلب ويحفزه على ترجمة ذلك إلى عمل للخير وبعد عن الشر .
ولهذا الأسلوب أثره في إيقاظ العواطف كالخوف من الله والرغبة في رحمته وجنته وله أثره أيضا في تزكية النفوس وتطهيرها .
سادساً الترغيب والترهيب :
الترغيب:وعد مقابل القيام بعمل جيد والامتناع عن عمل سيئ .
والترهيب:وعيد وتهديد بعقوبة تترتب على اقتراف ذنب أو التهاون في أداء واجب.
ويمكن للمعلم أن يطبقهما بشروط وضوابط تجعلهما متميزين عن مبدأ الثواب والعقاب المعروف لدينا ومن تلك الضوابط :
1- أن يثير المعلم من خلال الترغيب والترهيب الإنفعالات والعواطف الربانية كعاطفة الخوف من الله وعاطفة الخشوع لله تعالى بالإنقياد والعبودية وعاطفة المحبة لله سبحانه ثم لرسوله –صلى الله عليه وسلم - وعاطفة الرجاء في رحمة الله والأمل في ثوابه .
ضبط الانفعالات والعواطف والموازنة بينها فلا تطغى عاطفة على حساب الأخرى