أعجبتنى المحاضرة التى آلقتها الزميلة الاخصائية منال القاضى عن التوجيه والارشاد النفسى وأحببت ان تشاركوننى فى قرأتها
تتميز أساليب التوجيه والإرشاد وطرقه بأنها متعددة ، فمثلما تتعدد النظريات الإرشادية تتعدد الأساليب والطرق المستخدمة في التوجيه والإرشاد ؛ فهي تقوم على منهج واضح وتختلف وفقاً للاختلافات الموجودة لدى الأفراد سواء في الشخصية أو الميول والاتجاهات والقدرات المختلفة .
فمثلا ًترتبط طريقة الإرشاد باللعب بنظريات اللعب . وتتعدد الطرق كذلك . فنجد منها مايوفق بين طريقتين مثل الإرشاد الفردي و الإرشاد الجماعي وكذلك الإرشاد الموجه وغير الموجه أو أن تجتمع بين عدد من الطرق وعدد من النظريات .
أهمية دراسة طرق الإرشاد المتعددة :
يتحمس بعض المرشدين لطريقة دون أخرى ويعتبرونها الأهم وأن ماسواها يعتبر لاشيء ؛ وفي الواقع ( لاتوجد طريقة عامة شاملة ) أو جامعة مانعة ؛ ومن ثم فعلى الدارس والممارس أن يعرف كل الطرق.
ومن الأساليب الإرشادية :
1. الإرشاد المبــاشر .
2. الإرشاد غير المباشر .
3. الإرشاد الفــردي .
4. الإرشاد الجماعي .
5. الإرشاد عن طريـق اللـعب للأطفـــال .
6. الإرشاد السلوكي .
1- الإرشاد المباشر :
هو الطريقة التي تنصب بوجه خاص على المرشد الطلابي وما يقوم به من خدمات ، وهو إعطاء التوجيه والإرشاد والمشورة للطالب بشكل مباشر في حل مشكلته التي يعاني منها وفيه يتحمل المرشد مسئولية أكبر .
ويهدف : الإرشاد المباشر إلى حل مشكلات الطالب التي جاء بها .
ويستخدم : الإرشاد المباشر عادة مع العملاء المتعجلين الذين تنقصهم المعلومات ؛ ويستخدم كذلك مع مع العملاء ذوي المشكلات الواضحة المحدودة ، وهو بصفة عامة أكثر استخداماً في مجال الارشاد العلاجي .
رائد طريقة الإرشاد المباشر : Williamson
شروطه :
1- لابد من معرفة المشكلة التي يعاني منها الطالب لمساعدته في حلها وعلاجها .
2- تحليل العوامل وجمع المعلومات للوصول إلى تحديد واضح لجميع ما يتعلق بالمشكلة .
3- عرض وإعطاء الحلول المناسبة لطالب المساعدة .
4- الإشراف والمتابعة على مدى نجاح عملية الإرشاد .
5- الطالب ليس لديه معلومات بل هو متلقي للمعلومات .
أهم مزايا الإرشاد المباشر :
1- هو التركيز الجاد على حل مشكلة العميل .
عيوبه :
1- انه ليس من المفروض أن يقدم المرشد حلولاً جاهزة للعميل .
2- فيه شيئاً من السلطة والتسلطية من جانب المرشد .
2- الإرشاد غير المباشر :
هو ترك حرية التعبير للطالب عن المشكلة بنفسه وإيجاد الحل المناسب لها، ويمكن أن يتركز حل المشكلة على الطالب بدرجة كبيرة عكس الإرشاد المباشر ، ويجب أن يترك الحرية للطالب في اختيار الحل المناسب لمشكلته .
ويهدف : الى إقامة علاقة إرشادية وتهئية مناخ نفسي يمكن العميل من أن يحقق أفضل نمو نفسي .
ويستخدم : الإرشاد غير المباشر بنجاح مع أنواع معينة من العملاء ، وخاصة أولئك الذين يكون ذكاؤهم متوسطاً أو أكثر ويكون لديهم طلاقة لفظية .
رائد طريقة الإرشاد غير المباشر : Rogers
شروطه :
1- التمركز حول العميل الذي ليس هناك من هو أعرف بنفسه منه .
2- العلاقة بين المرشد والعميل تكون في مناخ حيادي خال من التهديد والرقابة .
3- دور المرشد هو تقبل العميل كما هو ومشجعاً إياه ويفهم وجهات نظره .
أهم مزايا الإرشادغير المباشر :
وضوح النظرية التي يستند إليها وهي نظرية الذات .
عيوبه :
1- يراعي الإنسان على حساب العلم
2- قد يغالي المرشد في ترك العميل وشأنه.
3- يهمل عملية الإرشاد .
جدول يبين أوجه الاختلاف بين الإرشاد المباشر والإرشاد غير المباشر.
الإرشاد المباشر الإرشاد غير المباشر
- ممركز حول المرشد.
- يهدف إلى إحداث تغيرعن طريق التعليم والتنمية.
- تقدم خدماته لمن يطلبها ولمن يحتاجها حتى إذا لم يطلبها .
- يستغرق وقتاً أقل نسبياً.
- يقدم المرشد مساعدات مباشرة ويساعد في حل المشكلات.
- يقدم المرشد مايراه لازماً من المعلومات للعميل
- يعتمد العميل أكثر على المرشد في تحديد وحل مشكلته.
- يقود المرشد عملية الإرشاد بما له من مركز ومالديه من خبرة.
- يركز أكثر على الجوانب العقلية من الشخصية.
- يهتم المرشد بإجراء الاختبارات والمقاييس . - ممركزحول العميل.
- يهدف إلى إحداث تغيير عن طريق التعلم والنمو.
- تقدم خدماتها لمن يطلبها ويسعى اليها فقط.
- يستغرق وقتاً أطول نسبياً.
- يساعد المرشد العميل في أن يحل الأخير مشكلته بنفسه.
- يقدم المرشد معلومات للعميل حين يطلبها العميل فقط.
- يتعلم العميل كيف يعمل مستقلاً ويعتمد على نفسه في حل مشكلته ورسم الخطط اللازمة لحلها.
- يوجه العميل جلسات الإرشاد حسب ما يراه مناسباً لحل مشكلته.
- يركز أكثر على الجوانب الانفعالية من الشخصية.
- يحترم المرشد التقرير الذاتي للعميل الذي يحدد هو مشكلته بنفسه.
3- الإرشاد الفردي :
هو مساعدة الفرد خلال عملية الإرشاد في مجال المدرسة أو المؤسسة أو بمعنى أرشاد عميل واحد وجهاً لوجه في كل مرة ، وتعتمد فعاليته أساساً على العلاقة الإرشادية المهنية بين المرشد والعميل ، أي أنه علاقة مخططة بين الطرفين تتم في إطار الواقع وفي ضوء الأعراض وفي حدود الشخصية ومظاهر النمو ، والإرشاد الفردي هو أوج عملية الإرشاد.
أهم مزايا الإرشاد الفردي :
1- يجب أن تكون مبنية على علاقة مهنية جيدة وقوية بين المرشد الطلابي والطالب .
2- لابد من التخطيط لها من قبل وليست صدفة .
3- يجب أن ينبع حل المشكلة من صاحب المشكلة أي الطالب نفسه وليس المرشد هو الذي يعرضها عليه .
4- لابد من جمع المعلومات والبيانات الخاصة بالطالب ولإعداد من قبل المرشد الطلابي للمقابلة الفردية
5- إثارة الدافعية لدى العميل وتفسير المشكلات ووضع خطط العمل المناسبة.
حالات استخدام الإرشاد الفردي :
الحالات ذات المشكلات التي يغلب عليها الطابع الفردي والخاصة جداً.
الحالات التي لايمكن تناولها بفاعلية عن طريق الإرشاد الجماعي.
إجراءات الإرشاد الفردي :
الإرشاد الفردي هو تطبيق عملي لكل إجراءات العملية الإرشادية ، والتي يجب أن تكون مفهومة لدى العميل ، ابتداء من المقابلة الأولى حتى إنهاء عملية الإرشاد ومتابعتها .
4- الإرشاد الجماعي :
ويعني تنفيذ الخدمة الإرشادية من خلال مجموعة من الأفراد أي أنها علاقة إرشادية بين المرشد ومجموعة من المسترشدين تتم من خلال جلسات جماعية في مكان واحد يتشابهون في نوع المشكلة التي يعانون منها ويعبرون عنها كل حسب وجهة نظره وطريقة تفكيره من واقع رؤيته لها وكيفية معالجته لها .
دور المرشد في الإرشاد الجماعي :
إن الدور الذي يقوم به المرشد من خلال هذا الأسلوب يقوم على التخطيط للجلسات الإرشادية المزمع القيام بها وكذا تحديد الوقت الملائم لتنفيذها ، ويفضل المرشد أن يعطي لأفراد الجماعية المشاركين في الجلسة فرصة الحوار وتبادل الآراء بينهم وأن لا يحتكر المناقشة وأن يختار أفراد الجماعة قائداً من بينهم ليقوم بالتنسيق وتنظيم الحوار ويتراوح عدد الأفراد المشاركين من ( 7 ـ 10 ) أفراد ويصل إلى أكثر من ذلك .
وكما أنه يستحسن أحياناً أن تكون الجماعة متجانسة عقلياً واجتماعياً حتى يتمكن المرشد من التعامل مع جميع أعضائها في مستوى يناسب الجميع ، ومدة الجلسة الجماعية تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة تقريباً .
ويتم تنفيذ الجلسات وفقاً للإجراءات التاليـة :
الجلسة الاولى : التعارف بين الأعضاء المشاركين وطرح أولويات المشكلة والتعرف على الأسباب والدوافع المؤدية إلى وجود المشكلة .
الجلسة الثانية : استكمال الجلسة الأولى وعرض النتائج المترتبة على التمادي في المشكلة وإعطاء المشاركين واجباً منزلياً متعلقاً بالمشكلة يمكنهم من الإجابة عليه في المنزل .
الجلسة الثالثة : مناقشة الواجب المنزلي الذي أُعطى للمشاركين قبل نهاية الجلسة الثانية ويقترح استضافة أحد المعنيين بموضوع الجلسة ومناقشته من قبل المسترشدين ، ويمكن عرض بعض جوانب المشكلة من خلال مشهد تمثيلي يقوم به المشاركون وبإمكانهم تبادل الأدوار التمثيلية فيه ويطلق على هذا النوع بالتمثيل النفسي المسرحي أو تمثيل المشكلات النفسية أو الاجتماعية ويعتبر من أشهر أساليب التوجيه والإرشاد الجماعي ويتيح للمشاركين فيه فرصة التنفيس الانفعالي التلقائي والاستبصار الذاتي بمشكلاتهم للكشف عن اتجاهاتهم وصراعاتهم وإحباطهم مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق التوافق والتفاعل الاجتماعي السليم والتعلم من الخبرة الاجتماعية .
الجلسة الرابعة أو الختامية : وتناقش فيه العوامل المؤدية للتخلص من المشكلة من قبل المشاركين في الجلسة وتصاغ فيه التوصيات التي يتفق عليها المشاركون لكي يقوم المرشد بمتابعتها .
ويستخدم المرشد الطلابي بعض الوسائل المناسبة لهذه الجلسات كتسجيلها على شرائط كاسيت أو شرائط فيديو ـ إن تيسر ذلك ـ حيث يمكن إعادة التسجيل أو العرض المرئي للمشاركين للاستفادة منه والتعلم أو اكتساب عادات جديدة في ضوئه ، ويقوم المرشد الطلابي بتدوين هذه الجلسات وما يدور فيها من مناقشات وملاحظات في سجل خاص للقيام بدور المتابعة والتقويم لهذه الجلسات .
وتشتمل جلسات الإرشاد الجماعي على الجوانب التالية :
مشكلات دراسية :
كالقلق البسيط والعزلة والانطواء والخجل والسرحان والتدخين أو السلوك الإدماني . ـ كالتأخر الدراسي ، وتكرار الرسوب والإعادة والغياب والتسرب واضطراب العادات الدراسية وصعوبات وبطء التعلم وسوء التكيف الدراسي
مشكلات أسرية وإجتماعية وصحية :
مثل التفكك الأسري الناجم عن انفصال الزوجين أو طلاقهما وحالات الشجار بينهما ، وسوء التوافق المهني أو الإصابة ببعض الأمراض العصرية أو المزمنة … الخ
مواقف تتطلب تدخل المرشد الطلابي أثناء جلسات الإرشاد الجماعي :
قد يحدث خلال الإرشاد الجماعي ما يتطلب تدخل المرشد وعلى سبيل المثال :
1- عندما يحدث بطريق مباشر أو غير مباشر أن يكون أحد المسترشدين هو كبش الفداء الذي تفرغ عليه الجماعة مشاعرها وتزيح تهديداتها ـ
2- عندما تتلاحق أسئلة ومناقشة الجماعة .
3- الخروج من المشكلة وسرد قصص ومواقف جانبية لا علاقة لها بالموضوع .
4- عندما تغتاب الجماعة عضواً غير موجود .
5- عندما يهاجم أحد المسترشدين أفكار الجماعة والعمل الإرشادي .
متى نفضل استخدام الإرشاد الفردي على الإرشاد الجماعي :
1- إذا تطلبت حالة المسترشد ومشكلة انتباهاً وتركيزاً شديداً لا يتوافر أو يتاح من خلال الإرشاد الجماعي ـ
2- عندما يكون موضوع الإرشاد أو العلاج انحرافاً جنسياً أو إدماناً للمخدرات .
3- إذا كان المسترشد في حالة تتطلب التدخل السريع كما هو في الحالات الهسترية والإكتئابية .
4- عندما لا يكون لدى المسترشد القدرة على تكوين علاقات اجتماعية وتنقصه مهارة التفاعل مع الآخرين كما هو في حالات الفوبيا الاجتماعية .
5- عندما يرفض المسترشد الجماعة لأن مشكلته على درجة من الخصوصية .
مميزات الإرشاد الجماعي :
1- الترشيد والاقتصاد في النفقات والوقت والجهد وعدد المرشدين .
2- تعد أفضل طرق الإرشاد بالنسبة للحالات التي تقاوم العلاج الفردي وتتحفظ ولا تسعى أو تتعاون في حل المشكلة .
3- يتعلم الفرد من الجماعة جوانب كثيرة فهي تكسبه مزيداً من الثقة بالذات وتضفي عليه روح التعاون والتفاعل والانسجام مع الآخرين .
4- صورة حية واقعية لنقل المشكلات الاجتماعية إلى مواقف حياتية فتكسب المسترشدين مرونة السلوك الاجتماعي قبل تطبيقه عملياً .
5- المناقشة الجماعية لموضوع مشترك تقلل من الخوف وتشعر بالأمن فتتيح فرص التنفيس والتفريغ الانفعالي.
6- اشتراك المسترشد في المناقشة والاستماع يقلل من تمركزه حول نفسه ويشعره بالأخذ والعطاء واختيار الأنماط السلوكية البديلة وتعميمها إلى مواقف الحياة اليومية .
7- ازدواجية دور المسترشد إذ يقوم بتعديل سلوكه بناء على نقده وملاحظاته لسلوك الآخرين وعلى نقد وملاحظات سلوك الآخرين له وعليه فإنه يقوم بعملية تقويم ذاتي .
8- الشعور بالانتماء للجماعة واحترام الرأي الآخر حتى ولو اختلف مع وجهة نظره خلال التفاعل والتعاون مع الأقران ، وأن إرشاد مجموعة الأقران يعد مشخصاً لمشكلاتهم ومعالجاً لها .
9- تطوير إمكانيات الشخصية وتدريب حساسيتها عند التفاعل مع الضغوط الاجتماعية.
عيوب الإرشاد الجماعي :
1- عدم وجود فرصة لعرض المشكلات الخاصة التي يرى المسترشد عدم عرضها أمام الآخرين مما يضعف إمكانية إحداث تغيرات في بناء شخصية المسترشد .
2- عدم استفادة الحالات القصوى من المرضى والمنحرفين من الجلسات الإرشادية الجماعية
3- قد تضيع المشكلات الخاصة خلف أولوية مناقشة المشكلات العامة وقد تتضاعف المشكلات فقد يتعلم ذوي المشكلات الخاصة أنماطاً سلوكية جديدة غير مرغوب فيها .
4- اعتبار المسترشد عضو في جماعة يجعله يلتزم باقتراحاتها ومرئياتها مما يعوق حاجته الشخصية .
5- قد ينتاب بعض المسترشدين شعور بالخوف أو القلق أو الخجل في شف مشكلاتهم للآخرين وقد ينتابهم شعور بالقنوط والندم والتوتر إذا ما كشفوا فعلاً ، وبذلك يرون أن الإرشاد الجماعي مهدد لمكانتهم وواقعهم الاجتماعي .
تمهيد لجلسات الإرشاد الجماعي :
1- تحديد المشكلة وجمع المعلومات عنها .
2- تحديد الطلاب عن طريق بعض المصادر مثل ( إدارة المدرسة / المعلمون / ملاحظات المرشد الطلابي الميدانية / استمارة الحاجات الإرشادية / مذكرة الواجبات / … الخ )
عقد لقاءات فردية مع الطلاب المعنيين لمعرفة مدى رغبتهم في علاج المشكلة فردياً أو جماعياً والاتفاق معهم على موعد الجلسة الأولى .
جدول يبين أوجه الاختلاف بين الإرشاد الفردي والإرشاد الجماعي
الإرشاد الفردي الإرشاد الجماعي
- الجلسة الإرشادية عادة أقصر ( 45 دقيقة تقريباً )
- يتركز الاهتمام على الفرد.
- يتركز الاهتمام على المشكلات الخاصة.
- أكثر فعالية في حالة المشكلات الخاصة.
- يتيح فرصة الخصوصية والعلاقة الإرشادية الأقوى بين المرشد والعميل.
- ينقصه وجود المناخ الاجتماعي.
-دور المرشد أسهل وأقل تعقيداً. - الجلسة الإرشادية عادة أطول (ساعة ونصف تقريباً )
- يتركز الاهتمام على كل أعضاء الجماعة.
- أكثر فعالية في حالة المشكلات العامة والمشتركة.
- يتيح فرصة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ويستغل القوى الإرشادية في الجماعة وتأثيرها على الفرد.
- يتيح وجود الجماعة تجريب الأفراد للسلوك الاجتماعي المتعلم من خلال عملية الإرشاد " كبروفة "
- دور المرشد أصعب وأكثر تعقيداً.
5- الإرشاد عن طريـق اللـعب للأطفـــال :
الإرشاد باللعب طريقة شائعة الاستخدام في مجال إرشاد الأطفال على أساس أنه يستند إلى أسس نفسية وله أساليب تتفق مع مرحلة النمو التي يمر بها الطفل وتناسبها وأنه يفيد في تعليم الطفل وفي تشخيص مشكلاته وفي علاج اضطرابه السلوكي.
أسس الإرشاد باللعب :
يقوم الإرشاد باللعب على أسس نفسية لها أصولها في ميادين علم النفس العام وعلم نفس النمو وعلم النفس العلاجي.
فاللعب بصفة عامة هو أي سلوك يقوم به الفرد دون غاية علمية مسبقة .
استخدام اللعب في التشخيص :
يمكن دراسة سلوك الطفل عن طريق ملاحظته أثناء اللعب بهدف تشخيص مشكلاته ، واثناء اللعب الجماعي يمكن معرفة الكثير عن المشكلات وأسبابها .
استخدام اللعب في الإرشاد :
يلجأ المرشد إلى اللعب كطريقة هامة لضبط وتوجيه وتصحيح سلوك الطفل ، ويستخدم اللعب لدعم النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي المتكامل المتوازن للطفل ، فهو يقويه جسمياً ويراوده بمعلومات عامة ومعايير اجتماعية ويضبط انفعالاته.
أساليب الإرشاد باللعب :
1- اللعب الحر : وهو غير محدد تترك الحرية للطفل لاختيار اللعب وإعداد مسرح اللعب وتركه يلعب بمايشاء وبالطريقة التي يريدها دون تهديد أو لوم أو استنكار أو رقابة أو عقاب.
2- اللعب المحدد : وهولعب موجه مخطط وفيه يحدد المرشد مسرح اللعب ويختار اللعب والأدوات بما يتناسب مع عمر الطفل وخبرتهوبحيث تكون مألوفة له حتى تستثير نشاطاً واقعياً أو أقرب إلى الواقع.
3- اللعب بطريقة الإرشاد السلوكي : ويكون في حالات مثل حالات الخواف من حيوانات معينة يمكن تحصين الطفل تدريجياً بتعويده على اللعب بدمى هذه الحيوانات في مواقف آمنة سارة متدرجة ومتكررة حتى تتكون ألفة تذهب بالحساسية والخواف مبدئياً.
فوائد الإرشاد باللعب :
1- هوانسب الطرق لإرشاد الطفل.
2- يستفاد منه تعليمياً وتشخيصياً وعلاجياً في نفس الوقت.
3- يتيح خبرات نمو بالنسبة للطفل في مواقع مناسبة لمرحلة نموه.
4- يساعد الطفل على الاستبصار بطريقة تناسب عمره.
5- يعتبرمجالاً سمحاً يتيح فرصة التنفيس الانفعالي ويخفف عن الطفل التوتر الانفعالي.
6- يمثل فرصة لإشراك الوالدين والتعامل معهما في عملية الإرشاد.
6. الإرشاد السلوكي :
يعتبر الإرشاد السلوكي تطبيقاً عملياً لقواعد ومباديء وقوانين التعلم والنظرية السلوكية وعلم النفس التجريبي بصفة عامة في ميدان الإرشاد النفسي وبصفة خاصة في محاولة حل المشكلات السلوكية بأسرع مايمكن وذلك بضبط وتعديل السلوك المضطرب المتمثل في الأعراض .
أسس الإرشاد السلوكي :
يقوم الإرشاد السلوكي على أسس نظريات التعلم بصفة عامة والتعلم الشرطي بصفة خاصة ، ويطلق على الإرشاد السلوكي أحياناً " إرشاد التعلم " أو " علاج التعلم " .
خصائص الإرشاد السلوكي :
1- معظم سلوك الإنسان متعلم ومكتسب .
2- السلوك المضطرب المتعلم لايختلف من حيث المبادء عن السلوك العادي المتعلم.
3- السلوك المضظرب يتعلمه الفرد نتيجة لتعرض المتكرر للخبرات التي تؤدي إليه.
4- زملة الأعراض النفسية تعتبر تجمعاً لعادات سلوكية خاطئة متعلمة.
5- السلوك المتعلم يمكن تعديله.
إجراءات الإرشاد السلوكي :
تحديد السلوك المضطرب المطلوب تعديله أو تغيره أوضبطه.
تحديد الظروف والخبرات والمواقف التي يحدث فيها السلوك المضطرب.
تحديد العوامل المسئولة عن استمرار السلوك المضطرب .
اختيار الظروف التي يمكن تعديلها أو تغيرها أو ضبطها.
إعداد جدول التعديل أو التغير أو الضبط.
تنفيذ خطة التعديل أو التغير أو الضبط.
أساليب الإرشاد السلوكي :
1- التخلص من الحساسية أو التحصين التدريجي .
2- الغمر وهو عكس التحصين التدريجي.
3- الكف المتبادل ويقصد به كف كل من نمطين سلوكين غير متوافقين ولكنهما مترابطان وإحلال سلوك متوافق محلهما.
4- الإشراط التجني ويعني تعديل سلوك العميل من الإقدام الى الإحجام والتجنب.
5- التعزيز الموجب " الثواب ".
6- التعزيز السالب ويعني العمل على ظهور السلوك المطلوب.
7- العقاب " الخبرة المنفرة ".
8- الثواب والعقاب .
9- تدريب الإغفال " الإطفاء "
10- الإطفاء والتعزيز.
أهم مزايا الإرشاد السلوكي :
1- يقوم على أساس دراسات وبحوث تجريبية معملية قائمة على نظريات التعلم.
2- متعدد الأساليب لتناسب تعدد المشكلات والاضطرابات .
3- يركز على المشكلة أو العرض وهذا يوفر وجود محك لتقييم نتائجه.
4- عملي أكثر منه كلامي ويستعين بالأجهزة العلمية.
5- نسبة الشفاء عالية قد تصل إلى 90 % من الحالات .
6- أهدافه واضحة.
7- يوفر الوقت والجهد والمال .
8- يمكن أن يعاون فيه كل من الوالدين بعد التدريب اللازم.
أهم عيوب الإرشاد السلوكي :
يحول ميكنة الإنسان.
لايركز على مصدر المشكله العميق.
أحياناً يكون الشفاء وقتياً وعابراً.
الاضطرابات السلوكية يصعب تفسيرها جميعاً في شكل نموذج سلوكي مبني على أساس الإشراط.
يهتم بالسلوك المضطرب فقط ويركز على التخلص من الأعراض الظاهرة دون المصدر الحقيقي .