برنامج القيادة المدرسية :
برنامج
القيادات المدرسية
القيادة والتغيير
العملية الإدارية ووظائف الإدارة :
ماهى الإدارة ؟
يمكن تعريف الإدارة بأنها عملية إجتماعية مستمرة تعمل على أستغلال الموارد المتاحه أستغلالاص أمثل ، عن طريق التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة ، للوصول إلى هدف محدد .
أنماط القيادة))
القيادة المتسلطة :
تسمى تلك القيادة بالتسلطية أو الدكتاتورية أو الأوتوقراطية ، وفيها ينفرد القائد بالرأى وأتخاذ القرار ، والعلاقه بينه وبين مرءوسيه أساسها الأرهاب والخوف واتباع التعليماتدون مناقشة ، ومن لم يقل فيها جو الحرية إلى حد يقترب من العدم .
والأتصال غالباً بين القائد والجماعة أتصال رأسى أى من أعلى إلى أسفل فى صورة قرارات من القيادة العليا لإلى المرؤوسين ، وليس للمرؤوس الحق فى تصعيد آرائه إلى القيادة .
نظراً لسلبية أراء الجماعة ، فإن الأهداف غالباً ما تكون غير واضحة أو غير معروفه لديهم ، وىسعى القائد إلى أن تظل العلاقات بين أفراد الجماعة ضعيفة حتى لايحدث أى تكتل ضده .
القيادة الديمقراطية :
وفى ظل القيادة الديمقراطية يشارك الأفراد فى وضع الأهداف والتخطيط والتنفيذ للأنشطة ،وتقويمها،والسئولية فى ظل القيادة الديقراطية موزعة على الأفراد ، ويفوض القائد بعضاً من سلطاته إلى مرؤوسيه .
أن القيادة الديقراطية هى أفضل الأنماط حيث تسود العلاقات الأنسانية بين أفرادها ، ويقود القائد أفراد الجماعة .
النمط الفوضوى :
وفيه يكون القائد سالبياً ، لاأثر لوجوده ، وللأفراد يفعلوا مايريدون دون أى تدخل من القائد أو قيامه بتوجيههم .
ليست هناك سياسات محددة أو إجراءات بل وقد لاتكون هناك أهداف أمام الجماعة بحيث يعمل الافراد للوصول إليها .
النمط البيروقراطى :
النمط القيادى الإهتمام البالغ بالأعمال الكتابية والتوثيقية ، ويهتم القائد بتجميع الأوراق التى تثبت أدائه أمام القيادات الأعلى .
يرتبط ذلك النظام بشدة بمركزية أو لامركزية الإدارة ، فكلما زاد التعقيد فى أتخاذ القرار .
القيادة فى ظل ثقافة التغيير
حيث أصبحت ثقافة التغيير سائدة فى مختلف المجتمعات والمؤسسات فإن من أهم التحديات التى تواجهها الإدارة التربوية والتعليمية فى هذا العصر كيفية التعامل مع هذا التغيير الحتمى .
وفى هذا الإطار أصبحت معظم المؤسسات التعليمية تتبنى مفهوم الجودة الشاملة الذى يضع مجموعة من المعايير التى ينبغى أن تتوفر فى جميع أركان العملية التعليمية ، ومنها أن تكون الإدارة لديها القدرة على قيادة التغيير .
أن هناك خمس كفايات أساسية يحتاج إليها القادة من أجل التعامل مع التغيير المستمر ومواجهته وهى الهدف الأخلاقى وفهم التغيير وبناء العلاقات وخلق المعرفة وصنع المشاركة والتماسك :
1- المجال الأول : الهدف الأخلاقى :
فالهدف الأخلاقى للقائد يمثل قيمة واضحة ينبغى أن يوجه الهدف الأخلاقى القائد فى عمله وتصرفاته حيث يعتمد عليه فى نجاح المؤسسة فى تحقيق أهدافها .
المجال الثانى فهم عملية التغيير -2
أنه حى يحقق القائد نجاحاً فى عملية التغيير ينبغى أن يجمع بين التزامه بالهدف الأخلاقى وتفهمه للتعقيدات الناشئة عن التغيير ، وحتى يمكن تفهم عملية التغيير يضع فولان ستة إرشادات :
- الهدف ليس تغيير كل شيىء
- لايمكن أن يكون لديك أفضل الأفكار
- قدر الصعوبات المبكرة التى قد تواجهها عند تجريب شيىء جديد
- أنظر إلى مقاومة التغيير باعتبارها قوة إيجابية دافعة
- التغيير يعتمد على القدرة على تغيير الثقافة السائدة
- التغيير عملية شديدة التعقيد
بناء العلاقات :
فإن القائد الناجح هو الذى يستطيع بناء علاقات إيجابية بين جميع عناصر العمل خصوصاً مع الأفراد والجماعات المختلفة عن بعضها وبالذات المختلفة مع من يقوم بالتغيير ، وبالتالى فإنهم يقيمون تفاعلاً هادفاً بناءً يمكنهم من التوصل إلى اتفاق عام أو إجماع بسهولة .
خلق المعرفة والمشاركة :
فى عصر المعرفة والنفجار المعرفى فإن من أهم أدوار القائد الناجح فى عملية التغيير هو زيادة المعرفة داخل وخارج مؤسسته وكيفية ربط المعرفة بالعناصر الثلاثة السابقة .
صنع التماسك :
تتعرض عملية التغيير للعديد من التعقيدات والغموض وعدم التوازن وبالتالى فإن القيادة الفعالة تسعى إلى التماسك والترابط ، إنه عند حدوث التغيير ، سيكون هناك اضطرابات ، وهذا يعنى أنه ستكون هناك اختلافات فى الآراء يجب التوفيق بينها ، والقيادة المؤثرة تعنى قيادة الناس من خلال الأختلافات و إبرازها إلى السطح .
ماينبغى على مدير المدرسة العصرى
ينبغى على مدير المدرسة الواعى العمل على المحاور التالية :
1-الرؤية الإستراتيجية المستقبلية
2-التخطيط الإستراتيجى
3-إدارة التغيير وقيادته
4-التفكير الإبداعى
5-القيادة بالمشاركة والعمل الجماعى
أولا:الرؤية الإستراتيجية
إن أولى مسؤوليات مدير المدرسة لمواكبة عصر العولمة ، للوصول إلى الأهداف المرسومة الوضع المستقبلى الذى تسعى المدرسة إليه ، وتتمثل الرؤية الإستراتيجية للمدرسة فى رؤية مدير المدرسة والعاملين معه للعمل المدرسى فى الأهداف التى يتوقع من مدير المدرسة تحقيقها فى فترة زمنية محددة ، بحيث تحدد هذة الرؤية مستقبل المدرسة ومستواها التعليمى والتربوى والثقافى .
ثانيا:التخطيط الإستراتيجية
إن مدير المدرسة مطالب بإدارة بيئة مدرسته من منظور الجودة الشاملة ، مدير يرى فى تقنيات المعلومات أسلوباً للتطوير ، ويرى فى المشاركة وسيلة للعمل والأداء ، ولاشك أن أساليب الجودة الشاملة وسيلة المدير الفعال نحو تحقيق الكفاءة والفعالية فى الأداء المؤسسى .
وليتحقق ذلك فمن الأهمية إعطاء مدير المدرسة المساحة الكافية والموضوعية من الحرية فى إتخاذ القرارات الداخلية ، ومن الصلاحيات مايساعده على إحداث التطوير العلمى المخطط فى مدرسته .
كل ذلك يتطلب من مدير المدرسة وعياً بمفهوم التخطيط الإستراتيجى وأساليبه ومنهجيته .
يعرف التخطيط الإستراتيجىي بأنه " تلك العملية التى يتم من خلالها تحليل البيئة المدرسية عن طريق صياغة مجموعة الأهدف الإستراتيجية لتمكين المدرسة من إدراك رؤيتها المستقبلية ضمن سياق القيم والإمكانات والمصادر "
كما يحث مفهوم التخطيط الإستراتيجى على الدراسات الشاملة ليس للواقع المحيط بالمؤسسة التربوية فحسب ، بل لمستويات وبيئات المجتمع المحلى والإقليمى والعالمى .
ويمكن لمدير المدرسة تطبيق عملية التخطيط الإستراتيجى من خلال قيامه بالإجراءات التالية :
1- المسح البيئى
2- تقييم البيئة الخارجية للمدرسة
3- التحليل الداخلى لبيئة المدرسة
4- تحليل العوامل المؤثرة
ثالثا:إدارة التغيير وقيادته
إن تلك التحديات التى تواجه الإدارة المدرسية تفرض على مدير المدرسة تحديد نوعية الأسلوب الإدارى الذى يتبعه فى قيادته لمدرسته ، فكيف يمكنه إدارتها؟
" فإدارة التغيير تعنى قدرة الإدارة المدرسية على مواجهة الأوضاع والتحديات الجديدة التى تؤثر على العمل التربوى بحيث يمكن الاستفادة من عوامل التغيير الإيجابى وتجنب أو تقليل عوامل التغيير السلبى ، وهى بهذا المعنى تعبر عن كيفية استخدام أفضل الطرق بصورة أكثر فعالية لإحداث التغيير بهدف تحقيق الأهداف المرسومة .
إذا..... نحن نحتاج إلى إدارة تبنى على ماأفرزه التعليم المطور ، ومدير يؤمن بالتغيير الهادف ، فيهيىء أبواب الابتكار ، ويكافىء عليه ، ويستغله فى تصميم وتطوير إستراتيجيات تفعيل أداء العمل التربوى ، فياأيها المربى الفاضل ... عليك إذا تسعى للتغيير وتجعله وسيله للوصول بمدرستك إلى مواجهة تحديات العولمة سواء أكان ذلك التغيير فى الفرد عن طريق تنمية القيم والاتجاهات والقدرات الإبتكارية والإبداعية ، أو كان التغيير فى التنظيم الإدارى وأسلوب العمل ، أو التغيير فى النظام الإدارى القائم ليكون أكثر إسهاماً فى عزيز الكفاءة والفاعلية .
رابعا:التفكير الإبداعى
أن من أهم أدوار مدير المدرسة فى مواجهة تحديات العولمة التطوير والإبداع والإبتكار فى العمل المدرسى ، ذلك لأن طبيعة العمل الإدارى هو التطوير والتغيير فى الإستراتيجيات والسياسات والأنظمة والأجراءات والأدوات وغيرها ، وذلك بهدف تحقيق جودة الأداء فى العمل المدرسى وذلك للتكيف مع متطلبات العصر .
وحتى تصبح البيئة المدرسية بيئة إبداعية فإنه ينبغى على مدير المدرسة وفريق إدارته أن يقتنعوا أن المعلمين والإداريين بإمكانهم أن يبتدعوا حلولاً لمساكل العمل المدرسى ، فتنمية القدرة على الإبداع والإبتكار لدى الطالب تعتمد على اقتناع المعلمين والمدير فى المدرسة بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدراتهم الإبداعية .
خامساً : القيادة التشاركية والعمل الجماعى
المؤسسات الناجحة فى مجال الأعمال مثلاً لايديرها أفراد بل تديرها جماعات، وهكذا هى المدرسة أيضاً إن أرادت أن تواكب ركب التطور والتكنولوجيا لايديرها مدير وحده بل تديرها جماعات وبأساليب تعتمد على تعميق روح المعل الجماعى وتوزيع الأدوار والمشاركة فى القرار والتنظيم التشاركى الحر ، فالمدير العصرى ينبغى أن يعمل بأسلوب الإدارة بالرؤية المشتركة ، بحيث يهتم جميع العاملين من إداريين ومنفذين وطلاب بنجاح مدرستهم وأساليب تطوير الأداء بها بما يحقق التكامل والترابط فى النسيج المدرسى ، وليس من شك فى أن وجود رؤية مشتركة للجهازين الفنى والإدارى بالمدرسةينمى لديهم أسلوب المساءلة الذاتية ، وهنا تكمن إهمية الإدارة بالرؤية المشتركة حيث تساعد على صياغة المناخ المناسب للإبتكار والإبداع وتحقق الولاء والانتماء للمدرسة من خلال تحفيز العاملين فى تأدية وظائفهم ورغبتهم الصادقة فى الوصول بالمدرسة إلى التفوق والنجاح .
برنامج
القيادات المدرسية
القيادة والتغيير
العملية الإدارية ووظائف الإدارة :
ماهى الإدارة ؟
يمكن تعريف الإدارة بأنها عملية إجتماعية مستمرة تعمل على أستغلال الموارد المتاحه أستغلالاص أمثل ، عن طريق التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة ، للوصول إلى هدف محدد .
أنماط القيادة))
القيادة المتسلطة :
تسمى تلك القيادة بالتسلطية أو الدكتاتورية أو الأوتوقراطية ، وفيها ينفرد القائد بالرأى وأتخاذ القرار ، والعلاقه بينه وبين مرءوسيه أساسها الأرهاب والخوف واتباع التعليماتدون مناقشة ، ومن لم يقل فيها جو الحرية إلى حد يقترب من العدم .
والأتصال غالباً بين القائد والجماعة أتصال رأسى أى من أعلى إلى أسفل فى صورة قرارات من القيادة العليا لإلى المرؤوسين ، وليس للمرؤوس الحق فى تصعيد آرائه إلى القيادة .
نظراً لسلبية أراء الجماعة ، فإن الأهداف غالباً ما تكون غير واضحة أو غير معروفه لديهم ، وىسعى القائد إلى أن تظل العلاقات بين أفراد الجماعة ضعيفة حتى لايحدث أى تكتل ضده .
القيادة الديمقراطية :
وفى ظل القيادة الديمقراطية يشارك الأفراد فى وضع الأهداف والتخطيط والتنفيذ للأنشطة ،وتقويمها،والسئولية فى ظل القيادة الديقراطية موزعة على الأفراد ، ويفوض القائد بعضاً من سلطاته إلى مرؤوسيه .
أن القيادة الديقراطية هى أفضل الأنماط حيث تسود العلاقات الأنسانية بين أفرادها ، ويقود القائد أفراد الجماعة .
النمط الفوضوى :
وفيه يكون القائد سالبياً ، لاأثر لوجوده ، وللأفراد يفعلوا مايريدون دون أى تدخل من القائد أو قيامه بتوجيههم .
ليست هناك سياسات محددة أو إجراءات بل وقد لاتكون هناك أهداف أمام الجماعة بحيث يعمل الافراد للوصول إليها .
النمط البيروقراطى :
النمط القيادى الإهتمام البالغ بالأعمال الكتابية والتوثيقية ، ويهتم القائد بتجميع الأوراق التى تثبت أدائه أمام القيادات الأعلى .
يرتبط ذلك النظام بشدة بمركزية أو لامركزية الإدارة ، فكلما زاد التعقيد فى أتخاذ القرار .
القيادة فى ظل ثقافة التغيير
حيث أصبحت ثقافة التغيير سائدة فى مختلف المجتمعات والمؤسسات فإن من أهم التحديات التى تواجهها الإدارة التربوية والتعليمية فى هذا العصر كيفية التعامل مع هذا التغيير الحتمى .
وفى هذا الإطار أصبحت معظم المؤسسات التعليمية تتبنى مفهوم الجودة الشاملة الذى يضع مجموعة من المعايير التى ينبغى أن تتوفر فى جميع أركان العملية التعليمية ، ومنها أن تكون الإدارة لديها القدرة على قيادة التغيير .
أن هناك خمس كفايات أساسية يحتاج إليها القادة من أجل التعامل مع التغيير المستمر ومواجهته وهى الهدف الأخلاقى وفهم التغيير وبناء العلاقات وخلق المعرفة وصنع المشاركة والتماسك :
1- المجال الأول : الهدف الأخلاقى :
فالهدف الأخلاقى للقائد يمثل قيمة واضحة ينبغى أن يوجه الهدف الأخلاقى القائد فى عمله وتصرفاته حيث يعتمد عليه فى نجاح المؤسسة فى تحقيق أهدافها .
المجال الثانى فهم عملية التغيير -2
أنه حى يحقق القائد نجاحاً فى عملية التغيير ينبغى أن يجمع بين التزامه بالهدف الأخلاقى وتفهمه للتعقيدات الناشئة عن التغيير ، وحتى يمكن تفهم عملية التغيير يضع فولان ستة إرشادات :
- الهدف ليس تغيير كل شيىء
- لايمكن أن يكون لديك أفضل الأفكار
- قدر الصعوبات المبكرة التى قد تواجهها عند تجريب شيىء جديد
- أنظر إلى مقاومة التغيير باعتبارها قوة إيجابية دافعة
- التغيير يعتمد على القدرة على تغيير الثقافة السائدة
- التغيير عملية شديدة التعقيد
بناء العلاقات :
فإن القائد الناجح هو الذى يستطيع بناء علاقات إيجابية بين جميع عناصر العمل خصوصاً مع الأفراد والجماعات المختلفة عن بعضها وبالذات المختلفة مع من يقوم بالتغيير ، وبالتالى فإنهم يقيمون تفاعلاً هادفاً بناءً يمكنهم من التوصل إلى اتفاق عام أو إجماع بسهولة .
خلق المعرفة والمشاركة :
فى عصر المعرفة والنفجار المعرفى فإن من أهم أدوار القائد الناجح فى عملية التغيير هو زيادة المعرفة داخل وخارج مؤسسته وكيفية ربط المعرفة بالعناصر الثلاثة السابقة .
صنع التماسك :
تتعرض عملية التغيير للعديد من التعقيدات والغموض وعدم التوازن وبالتالى فإن القيادة الفعالة تسعى إلى التماسك والترابط ، إنه عند حدوث التغيير ، سيكون هناك اضطرابات ، وهذا يعنى أنه ستكون هناك اختلافات فى الآراء يجب التوفيق بينها ، والقيادة المؤثرة تعنى قيادة الناس من خلال الأختلافات و إبرازها إلى السطح .
ماينبغى على مدير المدرسة العصرى
ينبغى على مدير المدرسة الواعى العمل على المحاور التالية :
1-الرؤية الإستراتيجية المستقبلية
2-التخطيط الإستراتيجى
3-إدارة التغيير وقيادته
4-التفكير الإبداعى
5-القيادة بالمشاركة والعمل الجماعى
أولا:الرؤية الإستراتيجية
إن أولى مسؤوليات مدير المدرسة لمواكبة عصر العولمة ، للوصول إلى الأهداف المرسومة الوضع المستقبلى الذى تسعى المدرسة إليه ، وتتمثل الرؤية الإستراتيجية للمدرسة فى رؤية مدير المدرسة والعاملين معه للعمل المدرسى فى الأهداف التى يتوقع من مدير المدرسة تحقيقها فى فترة زمنية محددة ، بحيث تحدد هذة الرؤية مستقبل المدرسة ومستواها التعليمى والتربوى والثقافى .
ثانيا:التخطيط الإستراتيجية
إن مدير المدرسة مطالب بإدارة بيئة مدرسته من منظور الجودة الشاملة ، مدير يرى فى تقنيات المعلومات أسلوباً للتطوير ، ويرى فى المشاركة وسيلة للعمل والأداء ، ولاشك أن أساليب الجودة الشاملة وسيلة المدير الفعال نحو تحقيق الكفاءة والفعالية فى الأداء المؤسسى .
وليتحقق ذلك فمن الأهمية إعطاء مدير المدرسة المساحة الكافية والموضوعية من الحرية فى إتخاذ القرارات الداخلية ، ومن الصلاحيات مايساعده على إحداث التطوير العلمى المخطط فى مدرسته .
كل ذلك يتطلب من مدير المدرسة وعياً بمفهوم التخطيط الإستراتيجى وأساليبه ومنهجيته .
يعرف التخطيط الإستراتيجىي بأنه " تلك العملية التى يتم من خلالها تحليل البيئة المدرسية عن طريق صياغة مجموعة الأهدف الإستراتيجية لتمكين المدرسة من إدراك رؤيتها المستقبلية ضمن سياق القيم والإمكانات والمصادر "
كما يحث مفهوم التخطيط الإستراتيجى على الدراسات الشاملة ليس للواقع المحيط بالمؤسسة التربوية فحسب ، بل لمستويات وبيئات المجتمع المحلى والإقليمى والعالمى .
ويمكن لمدير المدرسة تطبيق عملية التخطيط الإستراتيجى من خلال قيامه بالإجراءات التالية :
1- المسح البيئى
2- تقييم البيئة الخارجية للمدرسة
3- التحليل الداخلى لبيئة المدرسة
4- تحليل العوامل المؤثرة
ثالثا:إدارة التغيير وقيادته
إن تلك التحديات التى تواجه الإدارة المدرسية تفرض على مدير المدرسة تحديد نوعية الأسلوب الإدارى الذى يتبعه فى قيادته لمدرسته ، فكيف يمكنه إدارتها؟
" فإدارة التغيير تعنى قدرة الإدارة المدرسية على مواجهة الأوضاع والتحديات الجديدة التى تؤثر على العمل التربوى بحيث يمكن الاستفادة من عوامل التغيير الإيجابى وتجنب أو تقليل عوامل التغيير السلبى ، وهى بهذا المعنى تعبر عن كيفية استخدام أفضل الطرق بصورة أكثر فعالية لإحداث التغيير بهدف تحقيق الأهداف المرسومة .
إذا..... نحن نحتاج إلى إدارة تبنى على ماأفرزه التعليم المطور ، ومدير يؤمن بالتغيير الهادف ، فيهيىء أبواب الابتكار ، ويكافىء عليه ، ويستغله فى تصميم وتطوير إستراتيجيات تفعيل أداء العمل التربوى ، فياأيها المربى الفاضل ... عليك إذا تسعى للتغيير وتجعله وسيله للوصول بمدرستك إلى مواجهة تحديات العولمة سواء أكان ذلك التغيير فى الفرد عن طريق تنمية القيم والاتجاهات والقدرات الإبتكارية والإبداعية ، أو كان التغيير فى التنظيم الإدارى وأسلوب العمل ، أو التغيير فى النظام الإدارى القائم ليكون أكثر إسهاماً فى عزيز الكفاءة والفاعلية .
رابعا:التفكير الإبداعى
أن من أهم أدوار مدير المدرسة فى مواجهة تحديات العولمة التطوير والإبداع والإبتكار فى العمل المدرسى ، ذلك لأن طبيعة العمل الإدارى هو التطوير والتغيير فى الإستراتيجيات والسياسات والأنظمة والأجراءات والأدوات وغيرها ، وذلك بهدف تحقيق جودة الأداء فى العمل المدرسى وذلك للتكيف مع متطلبات العصر .
وحتى تصبح البيئة المدرسية بيئة إبداعية فإنه ينبغى على مدير المدرسة وفريق إدارته أن يقتنعوا أن المعلمين والإداريين بإمكانهم أن يبتدعوا حلولاً لمساكل العمل المدرسى ، فتنمية القدرة على الإبداع والإبتكار لدى الطالب تعتمد على اقتناع المعلمين والمدير فى المدرسة بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدراتهم الإبداعية .
خامساً : القيادة التشاركية والعمل الجماعى
المؤسسات الناجحة فى مجال الأعمال مثلاً لايديرها أفراد بل تديرها جماعات، وهكذا هى المدرسة أيضاً إن أرادت أن تواكب ركب التطور والتكنولوجيا لايديرها مدير وحده بل تديرها جماعات وبأساليب تعتمد على تعميق روح المعل الجماعى وتوزيع الأدوار والمشاركة فى القرار والتنظيم التشاركى الحر ، فالمدير العصرى ينبغى أن يعمل بأسلوب الإدارة بالرؤية المشتركة ، بحيث يهتم جميع العاملين من إداريين ومنفذين وطلاب بنجاح مدرستهم وأساليب تطوير الأداء بها بما يحقق التكامل والترابط فى النسيج المدرسى ، وليس من شك فى أن وجود رؤية مشتركة للجهازين الفنى والإدارى بالمدرسةينمى لديهم أسلوب المساءلة الذاتية ، وهنا تكمن إهمية الإدارة بالرؤية المشتركة حيث تساعد على صياغة المناخ المناسب للإبتكار والإبداع وتحقق الولاء والانتماء للمدرسة من خلال تحفيز العاملين فى تأدية وظائفهم ورغبتهم الصادقة فى الوصول بالمدرسة إلى التفوق والنجاح .